العدد 13 - كتاب
 

عدد كبير من التعليقات تناولت نجاح الحكومة في إدارة أزمة الثلوج الأخيرة، وهي أي التعليقات كانت ضمناً تُلمّح أو تذكّر بفشل الحكومة السابقة في إدارة أزمة ثلج خاصة بها حصلت العام الماضي مما اضطرها في ذلك الحين الى اجراء تحقيق وتقديم تقرير تلاهما اعتراف بالتقصير. لم يختلف كثيرون على التقييم في الحالتين وإن كان الوصول الى نتائج ثلجية مقارنة حاسمة يستدعي المزيد من التفاصيل لا سيما ما يتعلق منها بالظرف السياسي الداخلي المحيط، حيث واجهت الحكومة السابقة صنفا من "المعارضة الثلجية" أو على وجه الدقة، معارضة تتخذ من الثلج عنواناً لها، وذلك في سياق جو معارض عام ساد حينها تعدى مسألة الثلج وصولا الى الشاورما والميونيز تحديدا مرورا بالمياه والدجاج.

**

"لا يملك ثمن شفرة حلاقة"..

عبارة تقال على سبيل الإشارة الى فقر الشخص الذي نتحدث عنه، والكلام هنا يجري غالباً عن شفرة حلاقة الذقن على وجه التحديد.

الواقع انه منذ زمن طويل لم تعد شفرة الحلاقة تصلح كمثال للسلع ذات السعر المتدني، أي تلك التي تستهلك في أوساط الفقراء كسلعة شعبية، وهي أي شفرة الحلاقة انضمت منذ زمن الى السلع الخاصة متعددة الموديلات، وصارت هناك شفرات حلاقة موضة قديمة وأخرى "آخر موضة"، وهي تتغير من سنة لأخرى، ويتبارز الناس ذوو اللحى الحليقة في موديل الشفرة التي يحلقون بها.

مع ذلك فإن قاعدة أخرى لا تزال ثابتة وقد تشكل تعويضاً: "ليس بالضرورة أن من يملك ثمن شفرة حلاقة هو "لحية غانمة" دائماً".

حكومة “الثلجة الكبيرة”
 
14-Feb-2008
 
العدد 13