العدد 2 - اعلامي | ||||||||||||||
"يستحق عدد الملفات المسكوت عنها والمجهولة في الأردن أن تتحول الى مسلسل تلفزيوني كبير، قد ينال شهرة أكبر من المسلسل العلمي الأميركي "X Files". وملف الأسلحة بأيدي المواطنين من أخطرها، بهذه العبارة يستهل المدون محمد عمر مدونته في عمان نت التي حملت عنوان "تساؤلات عن مشروعية امتلاك الأهالي للسلاح".
يقول محمد عمر: لم يعد خافياً على أحد حجم انتشار الأسلحة، وبخاصة في الأطراف ولدى العشائر الكبيرة، ويتداول المواطنون أسماء مناطق يباع فيها السلاح سراً ولكن بكثرة، وكذلك وجود محال مرخصة لبيع الأسلحة وتحديداً في شارع الملك طلال في البلد، او في طلوع الحايك، ولا أدري ما اذا كانت هناك رقابة على هذه المحال، وبأي شروط تبيع الأسلحة.هذا الى جانب أن الأردن يقع في نطاق منطقة ملتهبة، وقد اكتشفت الأجهزة الأمنية عدة عصابات ومنظمات قامت بتهريب أسلحة إما لتخزينها في البلد أو لنقلها الى بلدان مجاورة، مع كل ما تشكله هذه الظاهرة من خطورة، ويكفينا حجم القتلى والجرحى الذين يذهبون ضحية اطلاق العيارات النارية في الأعراس والانتخابات والمناسبات الأخرى، حتى نتحرك لفتح هذا الملف، قبل أن يقع المحظور".
التعبير الحر في مناخ غير حر..!
المدون المصري عبد الكريم نبيل سليمان، الطالب بجامعة الأزهر الذي اعتقلته السلطات وله من العمر 21 عاما بسبب آرائه وحكم عليه بالسجن أربع سنوات. هو أول مدون عربي يعتقل.
لكن قضبان السجن لم تمنع سليمان من مواصلة التدوين.. وتالياً مقتطفات من مدونته التي يقرأ فيها أسباب الحكم عليه:
"وجدت أن الاتهامات الموجهة إلي بصرف النظر عن صيغها القانونية الغارقة في الجمود تتوزع على شقين: شق إجمالي ويتعلق بتعبيري الحر عن رأي حر في مناخ غير حر ، متجاوزاً لحافة القيود و الخطوط الحمراء الاجتماعية، و السياسية، و الدينية.
شق تفصيلي:يمكنني اختصاره في النقط التالية:-أولاً رفضي الصريح لكل مظاهر العنف، وبخاصة المستتر منها خلف غطاء ديني .
ثانيا-إعمالي للعقل في كل ما فرض و يفرض علي، ورفضي التسليم بصحة الأمور الغيبية التي لا يصدقها عقل و لا يستوعبها منطق و المعتمدة على مصادر تراثية غارقة في الخرافة.
استسلام القاعدة والنفط مقابل البطاطا..!
ومن مصر الى شمال أفريقيا، حيث ينشر المدون الجزائري عامر بدوي، في مدونته على موقع "وافي" الجزائري دعوة لاستسلام القاعدة بثها أمير سابق للجيش الإسلامي في الجزائر، ويعلق على الدعوة بالقول: إنها دعوة فاشلة..! ويبرر رأيه ذلك بالقول "لا أعتقد أنهم سيستسلمون ، لأنهم وحوش الغابة لا يفهمون في حياة اليوم"!.
أما مواطنه محمد حمزة، فيختار الواقع اليومي موضوعاًَ لمدونته الساخرة المعنونة "أضغاث أحلام" ويتخيل فيها نفسه قائداً ملهماً يفاوض الأعداء على مبدأ (النفط مقابل البطاطا) في مواجهة ارتفاع أسعار السلع عموماً في رمضان الماضي، ومنها:
"الشعب يعاني من موت محقق، ، وكقائد للبلد عليّ أن أوفر لهم الغذاء على الأقل بأي ثمن، اتفقت معهم على النفط مقابل البطاطا، على شاكلة النفط مقابل الغذاء، ولكي يقول عني شعبي إني قائد ملهم، حاولت إقناع العدو بضرورة السماح بدخول بعض من أطنان اللحم، لأن شعبي لا يمكنه الاستغناء عن "اللحمة" ، وإلا لجأ إلى بعضه بعضاً مثلما يلجأ إليه الناموس كل ليلة".
ترحيب المتطرفين بضرب ايران
واحتلت نذر الحرب بين الولايات المتحدة وإيران مكانة مهمة في اهتمامات عدد من المدونين العرب، الذين هم بخلاف الإعلام الرسمي ، يبدون تأييدا لإيران، بل ولا يترددون في مهاجمة دولهم ونظرية ( الخطر الإيراني أفدح من الخطرين الأميركي والإسرائيلي).
المدون حلمي في "عيون مصر" يرى أن "أميركا بعد احتلال العراق وخضوع كوريا الستالينيه المعروفة بكوريا الشمالية إليها لم يتبق من مثلث الشر الذي حددت أضلاعه بعد احتلال أفغانستان بحجة الحرب على الإرهاب غير إيران ، تلك الدولة الدينية التي يدين معظم المواطنين فيها بالإسلام على المذهب الشيعي، وهي الآن الدولة التي يحرض على حربها المتطرفون في البيت الأبيض وأوروبا والمهزلة أن بعض متطرفينا يرحبون بهذه الخطوة ولكل منهم أسبابه ".
اغتصاب النساء كمكافأة عسكرية
تعرض المدونة السودانية حليمة محمد عبد الرحمن في مدونتها على موقع "البوابة" لمسألة اغتصاب النساء في الحروب، وتقرر أنه" بالرغم من التقدم التكنولوجي الحربي الهائل، بدءاً بالقنبلة الذرية وانتهاء بالجرثومية، إلا أنه يبدو أن تتويج الانتصارات العسكرية علي أمة من الأمم أو دخول مدينة استراتيجية، لايتم إلا بالطريقة التقليدية، والتي على رأسها اغتصاب النساء".
أما السؤال الأخطر الذي تطرحه حليمة في مدونتها فهو: لماذا يتخذ الاغتصاب فقاعة إعلامية تثار لفترة زمنية معينة، ثم تتلاشي بالسرعة نفسها التي أثيرت بها، على الرغم من وجود الأطفال كحقيقة دامغة على ما حدث؟ وتجيب مقتطفة من غريس هالسيل في تقرير أعدته للواشنطن عن شؤون الشرق الأوسط، في نيسان- أيار 1993-1994 ، "باعتبار أن استلاب النساء يقع في إطار كيفية ذهاب الغنائم إلى المنتصر. وهذا يعني أن الاغتصاب حتمية لابد من وقوعها عند دخول أي مدينة".
"ذيك السنة يوم تزوجني مسيار الشيخ بريك"
ومن المدونات الخليجية هناك كاتبة انترنت سعودية مجهولة الهوية اتخذت اسم شادية عسكر، واستطاعت أن تجذب رواد أكبر المنتديات "الليبرالية" في السعودية .
وتروي شادية في مدونتها على منتدى "منتدياتنا" الليبرالي الذي يعتبر الأبرز على مستوى السعودية.
من مدونة شادية عسكر نقتطف:
فرج الله كان فتى أسمر فيه طلاوة وتكسوه حلاوة ويحب سماع فريد الأطرش ومشاهدة أفلام حسين صدقي.
ماكان يبخل علي بشيء.
ويا كثر ما رقصت له ومنحته الرحيق المختوم بلا حساب ولا محاسبة.كان زمان بسيط وجميل .
أما بريك فهو رجل لايعرف طلاوة ولاتكسوه حلاوة. عرفته عندما انقلب الزمان وصارت الرياض غير الرياض .
كان الفرق بين فرج الله وبريك (..) كبيراً.
كنت لفرج الله حبيبة وحدانية..
وكنت لبريك زوجة مسيار ورقم عشوائي في سلسلة حريمه ".
"الواد اللي جري"..!
تحت عنوان "أيام زمان الجميل" يكتب المدون المصري الذي اختار لقب "اكتب بالرصاص" حكاية ذات مغزى تربوي وتراثي مهم في معرض استذكاره لأيام الدراسة..
يقول: "كان دائما بيضرب الطلبة اللي بيلاقيهم خارج الفصول ، حتى أنه في مرة كنت أنا ومجموعة من الطلبة في طريقنا لحجرة النشاط (خارجين من الفصل رسمي يعني) وقابلناه قادماً نحونا ممتطيا عصايته ، لاقيت زمايلي جريوا ، تذكرت موقف الطفل مع سيدنا عمر بن الخطاب ، عندما ظل واقفاً في مكانه وأعجب به سيدنا عمر لما سأله ماجريتش ليه يا حبيبي زي أقرانك ؟، فرد عليه ، إنه لم يفعل ما يستحق أن يجري منه ، وقفت واقترب مني بخطى حثيثة ، و بنظرة حانية كلها أبوة ، سألني .. " خارج من فصلك ليه يا حيواااان " ، ولم ينتظر إجابة ، فقد هوت عصايته على مؤخرتي عدة مرات يمينا وشمالاً قبل ان استفيق من الصدمة ، رحم الله عمر بن الخطاب ، وربنا يسامح الواد اللي ماجريش ، مش كان جري أحسن وريحني".
شو هاظ يا حجّ ؟؟
اما المدونة ندى من الأردن فتكتب في مدونتها التي حملت اسم "العشب" ضد الرجل، ولكن أي رجل؟ انه ذلك الزوج الذي يعتبر زوجته من بعض أملاكه أو اقل شأناً. ومع ذلك تظل هي تخدمه لسبب ما. المدونة حملت اسم: شو هاظ يا حج؟. وجاء فيها:
"خذي منّي هذه النصيحة . ضعي في أذنك هذه طينا وفي الأخرى عجينة , وستجدين ثوابك في النهاية هناك عند الله. هل تعتقدين أن هناك رجلاً صالحاً؟؟ كلهم نجس ، إنها طبيعتهم . مثلا هذا الذي ترينه عندي مكرسحا على السرير , أحمّمه وأطعمه وأغسل ملابسه وأوجّه له تنكة السمنة كي يبول وهو على فراشه، هل كان صالحا في زمانه؟ لم يترك امرأة عزباء لم يسع خلفها ، مع أنني كنت أخدمه بعيوني، وكانت ملابسه بيضاء لدرجة أنه كان على الآخرين أن يغسلوا أيديهم قبل مسّها، وعندما كان يخرج من البيت، كنت أرافقه إلى الباب مثل العريس، ولكنه كان دائما مقلوبا ، كان يشبه نصف إنسان ، يسمع بأذن واحدة وينظر إليّ كأنه ينظر إلى الحائط خلفي ، ويجلس وفراغ يفصل بين مؤخرته والفرشة كأنه سيقوم في أي لحظة".
ممنوع الاقتراب والتصوير على النت
مدونة على "الجزيرة توك" عنونت بممنوع الاقتراب والتصوير، يتساءل فيها كاتبها السوري علاء عثمان:
هل من المعقول الآن وبزمن الأقمار الاصطناعية الاستعانة بقطعة من المعدن كتب عليها عبارة "منطقة عسكرية... ممنوع الاقتراب والتصوير". هذا ما لا أراه حقيقة لأمر هام في زمن تعاظمت فيه وسائل التجسس والاتصالات لدرجة أنها أصبحت هذه الوسائل متاحة لجميع البشر وبدقة عالية وبنقاء لم نكن نتخيله في فترة قريبة من الماضي. فما بالك بالأجهزة التي تمتلكها وكالات الاستخبارات والجيش في دول العالم المتقدم".
..وهو تساؤل ينطبق على النت أيضا:حقاً.. هل يصلح أن نضع إشارات ممنوع في وجه الحرية اللامحدودة للانترنت؟ هذا سؤال يتعين أن تجيب عنه الحكومات العربية.
|
|
|||||||||||||