العدد 13 - احتباس حراري | ||||||||||||||
منذ ثلاث سنوات تقريبا إنتشرت ممارسات «المسؤولية الاجتماعية والبيئية» للقطاع الخاص في محاولة للمساهمة في معالجة مشاكل التلوث البيئي، ولكن القليل من الشركات الأردنية والعربية تمكنت من الانتقال من النظرية إلى التطبيق والإلتزام الفعلي. وقد أصبحت شركة آرامكس لحلول النقل أول شركة أردنية تقدم التزامات مكتوبة ورسمية بتخفيض إنبعاثات الكربون في عمليات النقل والشحن الخاصة بها وذلك بكونها الشركة الأولى التي تعد استراتيجية خاصة للاستدامة البيئية وفقا لمتطلبات العهد العالمي للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص والذي ترعاه الأمم المتحدة. من المعروف أن العهد العالمي Global Compact للمسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص يضم أكثر من 3 آلاف شركة عالمية أعدت إلتزامات بيئية واجتماعية ولكن القليل فقط من هذه الشركات من العالم العربي، كما أن عدد الشركات الأردنية لا يتجاوز 7 شركات في نهاية العام 2007. من هذه الشركات كانت الآرامكس هي الأولى التي قامت بتحديد أهداف رقمية وتعهدات واضحة لتخفيض انبعاثات الكربون لمواجهة مشاكل الاحتباس الحراري. في تقرير آرامكس للتنمية المستدامة 2006 تلتزم الشركة بهدف طموح، وهي أن تصبح اول مزود للخدمات اللوجستية والنقل متعادلا من ناحية انبعاث الكربون وهذا يعني تحقيق التوازن ما بين كميات الكربون التي يتم إنبعاثها من عمليات شركة ما وكميات الكربون التي يتم حجزها أو منعها من الإنبعاث من خلال إستخدام وسائل تكنولوجية (مثل الطاقة البديلة) أو إدارية جديدة (مثل إعادة التدوير). أما على صعيد إنبعاثات الكربون فأن الشركة وضعت لنفسها هدفا في العام 2009 يتمثل في تخفيض نسبة الإنبعاثات 50بالمئة من كل شحنة، وتخفيض 20بالمئة من كميات الوقود المستهلك والحد من استهلاك الوقود المحتوي للرصاص بنسبة 100بالمئة وتغيير مركبات أسطول الشركة لتصبح مركبات ذي إنبعاثات غازية قليلة بالإضافة إلى خفض 50بالمئة من إنبعاث غازات أكاسيد النتروجين وغيرها من الغازات في الأسطول البري. مثل هذه الإلتزامات تشكل تطورا نوعيا في منهجية تفكير الشركات الكبيرة نحو المسؤولية البيئية وربما تمتد من خلال التجربة والنجاح إلى مجموعة أخرى من الشركات الأردنية والعربية في المستقبل القريب. |
|
|||||||||||||