لسّجل - خاص

أبرز ما يلفت النظر في تصاميم الحلي والمجوهرات التي تصممها الأردنية ناديا الدجاني، هو بساطة التصاميم وعفويتها، ومنح كل قطعة هويتها الجمالية وأناقتها التي تتفرد بها عن سواها.

ولتصاميم الدجاني خصوصية مستمدة من استخدام المواد المستعملة والألوان الهادئة التي يطغى عليها الفيروزي والأرجواني والأبيض والأحمر، والتشكيلات التي تمتزج فيها الأصالة والمعاصرة معاً، فهناك حلي مصنوعة من العاج على شكل قاعدة يبرز عليها نقش يجري استقدامه من حضارات قديمة. وتستلهم الدجاني تصاميم بعض القطع الصغيرة "التعليقة" من النقوش والخطوط العربية، إذ يتوسط التشكيلُ المعدني للقطعة كلماتٍ حُفرت بخط عربي.

تتداخل في تصاميم الدجاني، الحاصلة على بكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة لندن، الخطوطُ المقوّسة والمنحنية والمتشابكة بما يشبه عملية النسج؛ فداخل أسلاك الفضة المجدولة يتوزع العقيق بلونه الأزرق المميز، أما الكريستال الشفاف فقد تميزت التصاميمُ المشغولة به بأشكالها الكروية والبيضاوية المدهشة، فيما لجأت الدجاني في العديد من التصاميم إلى اللؤلؤ بلونه الأبيض الحليبي والخَرَز الأسود اللامع.

تؤشر القطع التي عُرضت في الاحتفالية التي رعتها الأميرة رجوة بنت علي، بمناسبة مرور أربع سنوات على افتتاح متجر الدجاني في عمّان، على أحدث تصاميم الدجاني من قلادات وخواتم وأقراط وأساور يدخل في صناعتها خامات الجلد والخرز والأحجار الكريمة والفضة والنحاس.. كما تتنوع الأحجام وتتفاوت، فمن القطع الصغيرة إلى المتوسطة والكبيرة.

ورغم سلوكها الطريقة التقليدية في الجمع بين الأحجار الكريمة والمعادن، إلا أن تصاميم الدجاني بَدَتْ ذات سمات حداثية وغير تقليدية نظراً لأشكالها غير المألوفة، وللتفاصيلية التي تم اشتغالها بها.

تؤكد الدجاني أنها تسعى من خلال تصاميمها التي أُنجزت "بسواعد حرفيين أردنيين"، إلى إبراز روح التصميم المحلي المستمد من بيئته، ونقله للعالم، مؤكدةً أهميةَ رفع علامة "صُنع في الأردن" للأسواق العالمية: "الحلم الذي أحاول تحقيقه من خلال تصاميمي المختلفة" على حد تعبيرها.

كما تتبنى الدجاني فكرة المسؤولية الاجتماعية للاستثمار، فترجمت هذا التوجُّه عبر تبنّيها عدداً من سيدات المجتمع المحلي وتدريبهن على صناعة الحلي، بالإضافة إلى إقامة ورش التدريب الحرفية في مناطق المملكة المختلفة، إسهاماً في تمكين المرأة الأردنية وإبراز قدراتها وطاقاتها الإبداعية.