العدد 2 - اعلامي
 

فقد نقلت وكالتا الأنباء الفرنسية ويو بي آي الدولية خبراً موسعاً عن صدور السّجل، استعرضتا فيه محاور الصحيفة والجوانب التي اهتمت بها وطريقة معالجة الأخبار والمواضيع والتقارير.

كما تلقت السّجل العديد من الاتصالات والمكالمات التلفونية والبرقيات من مسؤولين ودبلوماسيين وأصدقاء ومتابعين يباركون صدور العدد الأول، ويتمنون للصحيفة النجاح والحفاظ على "المستوى" الذي ظهر فيه العدد الأول.

الدكتور فهد الفانك رئيس مجلس إدارة الزميلة "الرأي"، وصف العدد "بالقوي بموضوعاته وتنوعه وجديته"، وقال في زاويته يوم الأحد الماضي تحت عنوان السّجل- أسبوعية جديدة: "كل صحيفة جديدة تصدر في بلدنا تستحق الترحيب من حيث المبدأ، فلا بد أن يكون وراؤها من عنده ما يقال، فكيف إذا كان وراء السّجل باحث استراتيجي هو الدكتور مصطفى الحمارنة، ورئيس تحرير مخضرم هو الزميل محمود الريماوي.

نتوقع من السّجل أن تشكل إضافة نوعية للصحافة الأسبوعية التي تتعرض للنقد الشديد، ويطعن كثيرون في مصداقيتها، مع استثناءات محدودة ومعروفة، يؤمل أن تكون السّجل إضافة إليها.

في افتتاحية العدد الأول من السّجل، قدّم رئيس مجلس الإدارة مصطفى الحمارنة "أوراق اعتماده" وطلب الثقة على أساسها، مبشراً بصحيفة نوعية وديمقراطية، لا تنتمي للصحف الموالية التي تؤيد الحكومة على الخير والشر، ولا للصحف المعارضة التي ترفض تلقائياً كل ما تفعله الحكومة، ولكنها ستؤيد الحكومة إذا أصابت وتعارضها إذا أخطأت. وبما أن هذا ما تقوله كل الصحف عن نفسها، وما يقوله كل الكتاب عن أنفسهم، فإنه يتعين على السّجل أن تثبت مصداقيتها في أعدادها القادمة.

بعبارة أخرى، فإن رسالة السّجل ليست عقائدية بهذا الاتجاه أو ذاك، وليست موالية بالمطلق، لكنها لن تمارس المعارضة العدمية، وهذا معناه أن رسالتها صحفية مهنية، وأنها صحافة رأي حر وتحليل موضوعي، تأخذ على عاتقها مهمة التنوير، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، والانتصار للضعفاء والمحرومين.

جاء العدد الأول قوياً بموضوعاته وتنوعه وجديته، وهو أمر متوقع، لكن التحدي الحقيقي أن يستمر العطاء الصحفي بهذا المستوى. جميل أن تبدأ الصحيفة الجديدة قوية ثم تزداد قوة وتتفوق على نفسها عدداً بعد آخر، لكن هذه مهمة صعبة لا يستطيع أحد أن يحكم عليها سلفاً، ولا بد من إعطائها الفرصة.

أربعون صفحة بـ 350 فلساً، أي بأقل من تكلفة الورق والطباعة. أما الإعلانات التي يفترض أن تموّل الصحيفة، فقد اقتصرت على أربع صفحات، وهو وضع غير قابل للاستمرار مدة طويلة، فإذا لم تنجح الصحيفة إعلانياً، فإن رأسمالها سيتآكل تدريجياً، وتتراجع كماً ونوعاً.

بدوره ثمن محرر الشؤون الحزبية في صحيفة الغد وعضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين الزميل ماجد توبه في تعليق له على موقع عمون الإلكتروني صدور العدد الأول، وقال "خطوة مباركة.. والعدد الأول مبشر بصحافة محترمة ومهنية .. نتمنى لهذا المولود الجديد التقدم والاستمرار على ذات النهج المهني والمحترم، في ظل سيل الغثاء الذي نعاني.. ونعلم أن ضريبة الاستمرار بهذا النهج كبيرة ومكلفة.. خاصة وأن عصي الرعاة جاهزة، بل ومتحفزة لإعادة "الشاردة" إلى القطيع..إياكم والعودة للقطيع .. حتى لو لم تعودوا نهائياً..بالتوفيق".

واعتبر الزميل سامي الزبيدي أن العدد الأول من السّجل وعد بصحيفة تحترم ذكاء القارىء مؤكداً أن الصحيفة ينتظر منها الكثير جداً في المجال الإعلامي.

وتابع في زاويته في جريدة الرأي يوم الاثنين الماضي تحت عنوان انطباعات أولية عن السِّجل بالقول: ولأنني قرأت عددها الأول وفق هذا الانطباع المسبق، فإن تصفح أوراقها لم يشكل أدنى تغيير عن ذاك الانطباع الأولي مع ضرورة التوكيد على أن الفضول الذي لازم الحديث عن الصحيفة الوليدة لم يستطع العدد الأول إطفاء جذوته بانتظار العدد الثاني وفي ظني أن في ذلك نجاحاً إضافياً يسجل لـ "السّجل".

ويضيف: لم أكن - بعد قراءة العدد الأول - قد خرجت بتوصيف نهائي لمضمون وخط الصحيفة، فمثل هذا التوصيف يحتاج إلى تجربة كبرى تخوضها المؤسسة الإعلامية لتحدد موقفاً يسمها مرة وإلى الأبد .. تحتاج الصحيفة - أي صحيفة - إلى خوض امتحان مهني كي تتحدد خيوط هويتها الفعلية وليست الهوية المصنعة رغائبياً في أذهان الناشرين. وأحسب أن السّجل من الذكاء بحيث تدفع القارئ لبذل جهد إضافي كي يلمس أماكنها غير المعرضة للشمس، إلى أن تحين فرصة اختبارها في سياق حدث كبير يحتاج إلى تحديد مواقف لا لبس فيها.

ننتظر من السّجل الكثير لكي تتغير الصورة النمطية السوداء عن صحافة تصدر أسبوعياً، وننتظر من السّجل الكثير كي تسهم مساهمة فعلية في نحت قاموسها السياسي/الإعلامي الذي يتناسب وحجم طموح أصحابها وكذلك حجم توقعات مستقبليها.

نحن بالفعل نحتاج إلى صحيفة مستقلة متسلحة بنظرة نقدية تجاه الحدث المحلي وما يهم القارئ المحلي من أحداث تقع خارج الحدود، ونحن بأمس الحاجة إلى صحيفة أسبوعية تنجز قطعا معرفياً مع الرثاثة التي علقت بكل ما هو أسبوعي في مجال الإعلام، وربما الأهم أننا بحاجة إلى من يتبرع بإلقاء حجر كبير في بركة الإعلام الراكدة، لكننا في المقابل سنكون حذرين في تفاؤلنا.

شكلاً كانت السّجل في عددها الأول أنيقة ورشيقة وغير متكلفة. وفي المضمون، فالوجبة كانت مناسبة رغم أنها لم تضع كل ما يحويه مطبخها على مائدة أول الأعداد وهذا طبيعي بل ومطلوب لكي لا يتكرس الانطباع بأن فريق المطبوعة يشتغل لعدد واحد.

لعل الجانب السياسي هو المحك الرئيسي الذي سيحكم على الصحيفة أو يحكم لها، والسكوت عن أمر معلن قد يكون موقفاً بذاته لذلك لا ننتظر من السّجل صمتاً عن أية قضية يفترض بها أن تقول رأياً فيه، وننتظر قاموس الصحيفة الخاص في كل من الشأنين الفلسطيني والعراقي، ففيه أصل الحكاية وأهلاً بـ السّجل صحيفة ذكية جديرة بحفاوة الاستقبال.

ولم تخل المقالات من ثناء ونقد وحث على الاستمرارية، فكتب الزميل محمد عمر في مدونته على عمان نت حول العدد الأول، مستعرضاً أبرز المواضيع التي حملها العدد الأول بالإيجاب حيناً والنقد أحياناً أخرى، وقال: حط على مكتبي اليوم الخميس، العدد الأول من الصحيفة الأسبوعية الموسومة بـ "السّجل"، وقد تصفحتها سريعاً، وقرأت عدداً من مقالاتها، وانتهيت إلى ارتياح بالغ، ورأيت أن أكتب فيها مرحباً، فهي تستحق ليس القراءة وحسب بل والدعم.

لمن لا يعرف واقع الإعلام في الأردن، وخاصة الصحافة الأسبوعية، فقد يستغرب أن يتم الاحتفاء بصدور صحيفة ربما ستحوز الرقم عشرة بعد المائة في عدد الأسبوعيات.

بقليل من المجازفة، يمكن القول إن الأسبوعيات في الأردن تشكل حالة بائسة جداً، فبين صحافة تعمل على ابتزاز الناس، وأخرى على ابتزاز الصحفيين، وثالثة مغلقة تنطوي على المشروخ من بغبغائيات الأيديولوجيات الغابرة، ورابعة فقدت مصداقيتها بالمبالغة في الإثارة والتلفيق والتزوير وتحوير الوقائع، وسادسة تمارس الطخ على أي كان وأنا شاءت، هكذا يمتد حبل الأسبوعيات الطويل على جرار التفاهة المطلقة.

والحال هذه، فإن الاحتفاء بـ "السّجل"، هو احتفاء ببقعة ضوء رسمها شعاع نفذ من كوة الحشر الذي دستنا فيه أسبوعيات التفاهة المطلقة.

عدد السّجل الأول جاء غنياً، وأرجو أن لا يكون، كما عودتنا عليه صحافتنا، عدداً يتيماً، وقد حمل العدد مواد جادة وإن كانت لا تكشف مستوراً، ولكنها راحت ما وراء الخبر تعميقاً وتحليلاً ومعلومات.

وتجرأت في أكثر من مادة بينها مادة أسباب عزوف الأردنيين من أصل فلسطيني عن المشاركة في الانتخابات النيابية، ومادة أخرى عن المرشحين المبشرين بالفوز.

وقد تنوعت السّجل، في أبوابها، فللسياسة نصيب الأسد، ولكن دون الغرق في تفاصيل الآني، فقد حمل العدد تقارير رحلت من الخبر المعمق إلى القصة، فكتب أحمد أبو خليل، مثلاً، عن جيرة الأحزاب السياسية، وسامر خير عن ضعف الحزبية، وجال رئيس تحرير "السّجل"، محمود الريماوي في متغيرات الأردن خلال السنين الخمس الماضيات، وهن عندي سنين عجاف على المنطقة، ومع ذلك فإن في التقرير ما يبهج الروح منها جمالية سرد القاص الريماوي.

وفي السياسة أيضاً، رصدت ليندا معايعة مستجد مؤهلات التكفيريين التعليمية، من خلال استطلاع رأي خبراء فيهم، وكانت المادة غنية بمعلوماتها سلسة في صياغتها.

في جديد الإعلام المحلي، تخطى العدد سهولة الهروب إلى سياسات المنطقة والعالم، وبقي للأردني الغلبة في عدد صفحات السياسي، وتقلص حضور المنطقة إلى صفحتين فقط، وهذا بالنسبة لي عمل يقدر.

وفي الاقتصادي منها، اعتنت الصحيفة بالنفط والأسعار وارتفاعها، والطبقة الوسطى وانحدارها كمياً، كما والديون، ومخاطرة تفتيت مصفاة النفط الوحيدة في الأردن إلى ست شركات.

وللإعلام في السّجل، باب، كتب فيه باتر وردم مقالاً موسعاً، معلوماتياً تحليلياً، عن المدونين في الأردن، مستعرضاً بجهد هذه الظاهرة الجديدة على التعاطي الإعلامي، كما شمل العدد اخباراً إعلامية.

وعلى عكس كل الأسبوعيات قاطبة، كان باب الثقافة حاضراً، وحاضراً بدون إسفاف، وتجرأت إحدى مواده على الممنوعات عندما تناول نقداً لاثنين وعشرين مقصاً للرقيب مقابل كل مؤلف وناشر، ولم يغب الكتاب عن القسم، فعرض لكتابين.

وكذلك الحال مع الفنون الأخرى: المسرح وقد تناوله مقال في القسم معالجاً نموذج الإرهاب في عملين مسرحيين هما "خمسون" و"رهائن"، فيما سرد خالد أبو الخير قصة الممثل الكوميديان هشام يانس الذي يعاني مرضاً عضالاً يهدد حياته ويهددنا بفقدان الابتسامة التي كان يرسمها يانس على شفاه مشاهدي أعماله خاصة في رمضان.

كما كان للرياضة قسم غير مبالغ فيه، فالسوق طافح بهذا الدين الجديد.

وأخيراً، فقد خصصت السّجل صفحات لتكنولوجيا المعلومات، وروزنامة لنشاطات البلد، واخباراً تزودنا بها على أخيرة صفحاتها.

في الشكل، خرجت "السّجل"، بصورة أحلى من الجميع، خط واضح، وفراغات مريحة، وتنسيق وإخراج فيه حرفية، وصور ملونة أضفت بعداً خبرياً وجمالياً أيضاً على الصفحات الأربعين لـ "السّجل"، التي كانت إجمالاً من نوع التابلويد، وهو نوع أفضله على ما تخرج به اليوميات.

السّجل، كما يقول مؤسسوها "منبر للتيار الديمقراطي في الأردن"، هذا التيار الموجود فعلاً، ولكنه الصامت والمشتت أفراداً، والمرعوب من أصحاب الصوت العالي، وحملة الكلبشات، ومالكي الحقيقة المطلقة. لن تكون السّجل الشرارة التي سيندلع منها اللهيب، ولكنها إضافة نوعية، أنقذتنا من تفاهة الأسبوعيات المطلقة.

وللسّجل، أسجل ميزة ابتعادها عن حشد "التوابيت"، وأعني مقالات الرأي التي تتحفنا بها صحفنا اليومية والأسبوعبية لكتاب فقدوا منذ زمن لياقة الكتابة، وأغرقونا في انطباعات وفي ما يتوجب وما لا يتوجب، وفي كل ما لا يلزم، فأقلت السّجل من هذه التوابيت.

بقي أن أقول إن عدد الصحيفة، شابه بعض الثغرات، جزء من المقالات كان مطولاً بدون داع كمقال ليلى الأطرش في الثقافة، وبقي القسم الثقافي إجمالاً دون المستوى المفروض في صحيفة تعتبر نفسها تنويرية، وكانت عروض الكتب أقل من المستوى، فركزت على السياسي فقط.

وسقطت مادة حول المرشحين للفوز بمقعد النيابة في نمطية العمل الصحفي لناحية استسهال جمع الآراء وتلزيقها. أما الكاريكاتير، الذي جاء على الصفحة الأخيرة، فقد كان ساذجاً فكرة وخطوطاً.

وغاب عن العدد، التحقيق الاستقصائي، وهو غياب لافت لصحيفة يحررها ويكتب فيها عدد من الصحفيين المميزين.

على أي حال، تستحق السّجل الترحيب، ونأمل أن لا يكون العدد الأول فقط مميزاً، بل أتمنى أن تقلب الصحيفة آية الإصدار الأول وتتجاوز الهنات، وتزودنا ليس بالمستور من الأخبار وحسب، وإنما بكل ما هو جاد وعميق ومتنور.

ورصدت المواقع الإلكترونية صدور العدد الأول من السّجل مسلطة الضوء على سائر محاور الصحيفة، واقتبست جزءاً من تصريحات رئيس مجلس إدارتها مصطفى الحمارنة ورئيس تحريرها الزميل محمود الريماوي حول الصحيفة والهدف منها.

فأفردت وكالة أنباء عمون حيزاً عن الصحيفة، وتلقت عدداً من التعليقات التي حملت في جانب منها ثناء ودعوة إلى الاستمرار. وقال قاريء أطلق على نفسه لقب "حوران" تعليقاً على صدور العدد الأول، "أما وقد صدرت صحيفة السّجل، فإنني شخصيا أبارك لأصحابها الصدور، كجهد اجتهدوه فأصابوا وأخطأوا .. ولكن:

ومن خلال سنين قضيناها نتدحرج على بلاط الصحافة، وما وصلت إليه بعض من صحافتنا الأسبوعية تحديداً ومجلاتنا والتي اعتمدت الصورة والإثارة والتهريج والتهويش في كثير من طلاّتها، فإن لي رأياً مغايراً في صحيفة السّجل بعدما قرأتها اليوم:

هي صحيفة تشبه السّجل، ولا علاقة لها بحرفنة الصحافة، وليعذرني أصحاب الرأي فلعلني مخطىء، ولكن لم نكن نتخيل أن تخرج تلك الأسماء المطروحة مثل تلك النوعية الصحفية الهجينة، فلا لون رأينا، ولا مذاق ، اللهم إلا أن يفوح من بين ثناياها رائحة الشلة العقائدية؟

القارىء لم يعد مغرماً بالإنشاء الطويل الممل الذي يختصر رسالته بأسطر أخيرة.

وليعذرني أصحاب الفكر والخبرة فيها، فالصحيفة أي صحيفة تختلف عن الكراسة التي تحمل دراسات عليا في الفكر والمنهج والسياسة وقراءة الفنجان".

وردّ آخر لم يوقع اسمه على تعليق "حوران" بالقول "عفواً يا أخ حوران، لا أدري إن كنت صحفياً أم لا، لكن أي صحفي يعرف أصول ومبادئ الصحافة، يدرك تماماً أن الصحيفة تعمل بمهنية عالية جداً والأسماء التي تعمل في هذه الجريدة معروفة بمهنيتها العالية بل إني أهنى القائمين على الصحيفة الذين أعطوا المهنية والمصداقية الأولوية على عكس بقية الصحف الأسبوعية الأخرى التي تسعى إلى تحقيق مآرب شخصية أو الترويج لجهة معينة.

وقال السيد سامي حمامدة "مصطفى الحمارنة إنسان متنور ومتميز وحر بطبعه فأتمنى أن تعكس هذه الصحيفة صفاته لأن فيها الخير للأردن".

وكتب عمر كلاب مقالاً في صحيفة رم الإلكترونية قال فيه: "تفتح السِّجل الجريدة شهيّة النقد وتستحضره إن كانت كفكرة لشخص إشكالي مثل: الدكتور مصطفى حمارنة ومن حيث مضمونها قياساً بالمتوقع منها ومنه ومن طاقم التحرير الذي يتشكل من أصحاب الأوزان الثقيلة في عالم المهنة.

ويتابع قائلاً: رغم إمكانية إسقاط فكرة المتوقع منها وعنها من التحليل، إلا أن ذلك يغدو تجنياً على التجربة، فنحن حملنا الانطباع والترقب قياساً على ما سمعناه من أركانها ولم نصنعه نحن في دواخلنا عنهم وبالتالي هم مسؤولون عملياً وأخلاقياً عما تشكل عندنا والنون تعود على أناس ناصروا الدكتور الحمارنة كديمقراطي وإصلاحي ينشد التغيير ويسعى إليه.

وتابع وعليه فليعذرني العزيز مصطفى الحمارنة إذا قلت له إذا كانت الروايات المنسوبة إلى الرئيس الراحل صدام حسين قد نسبت إلى كاتبها، فإن أول انطباع يتبادر إلى ذهن قارئ السِّجل أنها صحيفة لصاحبها، فهي خرجت في توقيت يحتاجه الحمارنة نفسه وبمضامين وعناوين تخدم التوقيت وحاجة مصطفى من حيث أنه مرشح للانتخابات النيابية التي تدور رحاها الآن. وقال: "السِّجل" فكرة نبيلة تمت زحزحتها عن مقاصدها، ونأمل أن تعود إلى سكة الإصلاح والديمقراطية قريباً، وعلى أمل ذلك نبارك للزملاء عددهم وجهدهم. وقال الدكتور مخلد الزيودي من جامعة اليرموك "ألف مبروك وإلى الإمام ونتمنى أن تكون السّجل إضافة نوعية وبمستوى طموحات الأردنيين".

وتلقت السّجل برقية من سفير جمهورية مصر العربية في الأردن أحمد رزق قال فيها "بمناسبة صدور العدد الأول من صحيفة السّجل أتقدم إلى مجلس الإدارة بأسمى آيات التبريك على هذا الإصدار الذي تميز بالعمق والرصانة ويعبر عن التوجهات الديمقراطية المستنيرة والحرص على المشاركة الفعالة في إطار رؤية إصلاحية شاملة لمستقبل منطقتنا، وإني على ثقة بأن منبركم الجديد سيجد الترحيب والنجاح بفضل جهودكم المخلصة في بناء وتنمية الأردن الشقيق". ووصلت برقيات أخرى من رئيس مجلس إدارة الحقيقة الدولية الدكتور زكريا الشيخ ورئيس تحريرها الزميل خالد فخيدة، والمستشار في الرئاسة باسل الطراونة ومستشار رئيس الوزراء الإعلامي محمد أبو سماقة ورئيس تحرير جريدة الأردن الدكتور موسى الكيلاني والكاتب جمال ناجي والناقد السينمائي عدنان مدانات والسادة فؤاد حسين وصلاح حزين وحمادة فراعنة ومازن شديد وعماد حمدان ومحمد عرسان وعمر عبندة (مدير عام وكالة بترا السابق) وعمر شبانة (الاتحاد-ابو ظبي) ومحمد علي فرحات (الحياة-بيروت) ومعن البياري (الخليج-الشارقة) وعيسى حداد وعزمي شرايحة.

ونحن في السّجل، إذ نشكر كل من كتب مادحاً ومثمناً، فإننا في الوقت ذاته، نثمن كل من كتب منتقداً بعض الزوايا أو التحليلات ونعد الجميع أن نكثف جهودنا كي نصل إلى التغطية الصحافية المهنية والمتكاملة.

السجل في عيون وكالات أنباء، مواقع إلكترونية وصحف
 
15-Nov-2007
 
العدد 2