العدد 2 - اعلامي
 

تراجع الأردن 13 مركزاً، وحل في المرتبة السابعة عربياً و الـ 122 عالمياً، في التقرير السنوي لعام 2007 لمنظمة مراسلون بلا حدود الذي صدر مؤخراً.

واعتبرت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة في العالم، أن خيبة أمل كبيرة أصـابت الصحـافة فـي الأردن ومـصر والمـغرب، فيما تم تصنـيف إريتريـا في المركـز الأخيـر سبقتـها كوريا الشمالية وتركمانستان .

باستثناء أوروبا - التي تنتمي إليها الدول الأربع عشرة الأولى من التصنيف ، لم تفلت أي منطقة في العالم من الرقابة أو العنف الممارَس ضد العاملين المحترفين في القطاع الإعلامي.

واحتلّت أسوأ المراتب، من آسيا كل من باكستان، سريلانكا، لاوس، فييتنام، الصين، بورما، كوريا الشمالية، وخمس دول أفريقية (أثيوبيا، غينيا الاستوائية، ليبيا، الصومال، إريتريا)، وأربع دول شرق أوسطية (سوريا، العراق، الأراضي الفلسطينية، إيران)، وثلاث دول من المجال السوفييتي السابق (روسيا البيضاء، أوزبكستان، تركمانستان)، ودولة أميركية (كوبا). وقالت المنظمة في تقريرها إن عدة دول تراجعت في التصنيف بسبب الانتهاكات الخطيرة والمتكررة التي طالت التداول الحر للمعلومات عبر شبكة الإنترت، موضحة أنه قد تعرّضت عدة مواقع إخبارية للإقفال أو الحجب.

واعتبرت أن اندلاع المواجهات بين حركتي حماس وفتح شكّل سبباً رئيساً وراء تراكم الانتهاكات الخطيرة لحرية التعبير، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعددت الانتهاكات بين عمليات الاختطاف، والاعتقالات، والاعتداءات، وأعمال التخريب.

وقإلت ان دول شمال أفريقيا عبرت عن تراجع مقلق في التقرير، ففي الوقت الذي استقرت فيه مرتبة كل من الجزائر (المرتبة 123) وتونس (المرتبة 145) تراجعت المغرب (المرتبة 106) ومصر (المرتبة 146).

وأعادت المنظمة الدولية سبب ذلك الى رفع عدة دعاوى قضائية ضد الصحافة المستقلة فيهما، ذاكرة أن التحقيقات المنشورة حول تجاوز الشرطة لسلطاتها، واللجوء إلى التعذيب في خلال عمليات الاستجواب، وافتقاد القضاء إلى الاستقلالية، أثارت جميعها غضب السلطات المصرية التي ضيّقت الخناق حول الصحافيين المستقلين.

وسجّلت بعض دول الخليج تقدّماً ملحوظاً: الكويت (المرتبة 63)، الإمارات العربية المتحدة (المرتبة 65)، قطرالمرتبة (79). ذاكراً التقرير أن السلطات ابدت قدراً أكبر من الانفتاح واتخذت، في بعض الأحيان، مبادرات حميدة لتعديل الإطار القانوني في اتجاه الليبرالية، واستدرك التقرير بالقول، إلا أن الرقابة الذاتية ما تزال حاضرةً في صحافة هذه الدول.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية (المرتبة 148) غادرت المراتب العشرين الأخيرة من التصنيف للمرة الأولى. اذ استفاد الصحافيون السعوديون من بعض الركود المؤقت خلال العام المنصرم، مع أن سيطرة لجنة الرقابة على وسائل الإعلام في وزارة الإعلام ما تزال تحول دون ارتقاء المملكة الوهابية مراتب أعلى في التصنيف.

الأردن يتراجع 13 مرتبة في التصنيف العالمي للصحافة
 
15-Nov-2007
 
العدد 2