العدد 12 - أردني | ||||||||||||||
منصور المعلا وسليمان البزور
تعرّض مواطن أردني لإطلاق نار الأسبوع الماضي على يد شخصين يعملان في مواقع أمنية ورسمية. المصاب مروان كرادشة (34)عاماً يقول إن أربعة أعيرة نارية استقرت في فخذيه بعد أن أطلق رجلان النار عليه أمام مطعمه « الكنباية « في جبل عمان في ساعات الفجر الأولى ليوم الجمعة الماضية . . الرجلان قدما نفسيهما حسب رواية كرادشة كمتنفذين بالقول: «احنا الدولة ... والدولة ما تنسرق»، وهي آخر الكلمات التي سمعها المصاب، قبل أن يهما بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي باتجاهه. كرادشة يتلقى العلاج في مستشفى عمان الجراحي، في حين وافق ذووه على صك « عطوة اعتراف « لغاية 4 اذار(مارس) المقبل لحين استكمال التحقيقات الرسمية مع مطلقي النار المفترضين. وقع الاعتداء حين هم الرجلان بمغادرة المكان، إذ طالب أحدهما باستعادة «جاكيته» الذي كان خلعه ووضعه على مقعد . إلا أن الازدحام الشديد حال دون تمكن الادارة من ايجاده. ورغم وعدها بالبحث عنه وتسليمه لصاحبه بعد خروج الزبائن، إلا ان الرجل أصر على استعادته في الحال «وسط التهديد والوعيد». الرجلان غادرا المكان على عجل ، وعادا بعد دقائق وشرعا بإطلاق النار، بعد أن أقدم أحدهما على ضرب صاحب المحل بـ“كعب مسدس” على عينه. مطعم المصاب يتوسط ثلاثة فنادق في جبل عمان ويؤمه عشرات السياح الأجانب، وهو لم يشهد أي مضايقات أو أحداث مشابهة منذ افتتاحه قبل خمس سنوات، على حد قول كرادشة. تشعبت التحقيقات في هذه القضية الاستثنائية لأن المعتديين يحملان رتبا عسكرية، ضمن أجهزة رسمية، تتمتع بسمعة عالية. وزير العدل الأسبق فهد ابو العثم يبين “أن الحكم على المتورطين في هذه القضية يعتمد على اجراءات التحقيق ومساره بعد جمع الادلة”. ويضيف “ اذا كان أولئك الاشخاص يعملون في أجهزة امنية، يحالون الى محاكمات داخلية في الأجهزة التي يعملون بها، وتكون تلك الأجهزة صاحبة الحكم والاختصاص في مثل هذه القضايا ولايجوز التنبوء بالحكم او مجريات القضية لحين انتهاء التحقيق”. وذكر مصدر أمني رفض الكشف عن هويته “أنّ مطلقي النار أوقفا على ذمة التحقيق، كل حسب اختصاصه وفي الجهاز الذي ينتسب إليه”. |
|
|||||||||||||