العدد 12 - أردني
 

رائد فريد عبد الله

قربيا قد يصبح استخدام الفأره او لوحة المفاتيح للتحكم بألعاب الكومبيوتر جزءا من الماضي حين يبدأ انتشار الألعاب الموجهة بالعقل او ما يعرف حاليا باسم (Emotive games).

يشكل هذا النوع من الألعاب ثورة في مفهوم الاتصال مع الكومبيوتر، إذ سيكون العقل هو الموجه الرئيسي والمتحكم الأساسي في هذه الألعاب ولن تكون محتاجا بالطبع بعد ذلك لاستخدام يديك.

ترتكز الفكرة الأساسية للقائمين على هذا المشروع إلى وضع عدد من المجسات في منطقة الرأس تكون قادرة على قراءه النشاط الكهربائي للمخ من مناطق معينة وتحليل اشاراته لتكشف الحاله النفسية للشخص كمقدار التركيز لديه او التعجب او الشعور بالضيق او الإحباط كما انها قادرة على قراءة تعابير الوجه كالابتسامات والضحكات والغمزات.

وهي كذلك قادرة على اكتشاف عدد من النوايا وادراكها كالرغبه بالجذب والتدوير والركل والجري ورفع الأجسام ونقلها الى العالم الافتراضي، ويتم ذلك من خلال تطبيقات قادرة على تحليل الإشارات الصادرة عن الدماغ وتفسيرها ونقلها الى جهاز الكومبيوتر لتجعل عملية التواصل معه وقيادة اللعبة وتحديد مسارها قائمة على التفكير فقط فيما يريد اللاعب فعله دون الحاجة الى التواصل الفعلي!

تقود هذه الثورة التقنية شركتان في ولاية كاليفورنيا الأميركية (Emotive systems and Neurosky) وهما تهدفان الى وضع ابسط الطرق الممكنة والعملية لقراءه اشارات المخ وتحويلها الى اشارات يستطيع جهاز الكومبيوتر فهمها وتطبيقها من خلال مجموعة من المجسات يصل عددها الى 18 مجساً فقط، وهي تختلف عن غيرها من المجسات الطبية المماثلة التي تحتاج الى استعمال الجل ويصل عددها الى اكثر من 100 مجس بالاضافه الى سعرها الذي يصل الى عدة آلاف من الدولارات في حين تمتاز هذه التقنيه الجديده بعدم حاجتها الى استخدام الجل وصغر حجمها الذي يمكن ربطه بسماعة الرأس بالاضافة الى سعرها المنافس الذي لا يزيد على 20دولاراً.

يأمل المهندسون القائمون على هذا المشروع تقديمه في وقت قريب من هذا العام. وعليه فإنه لن يمضي وقت طويل لكي تخبر الكمبيوتر بما تريد ان تفعله بمجرد التفكير به فقط!

ربط العقول بالألعاب .. جيل جديد من ألعاب الكمبيوتر
 
07-Feb-2008
 
العدد 12