العدد 12 - اعلامي | ||||||||||||||
السّجل - خاص
أبدت شركات صحف عالمية تفاؤلها بشأن قدرتها على جذب اهتمام جيل جديد من القرّاء وملء وقتهم، بغض النظر عن نوع القناة الإعلامية التي يفضّلها الشباب. وتفحص تقرير جديد صادر عن الإتحاد العالمي للصحف (WAN)، أعده مشروع «صياغة مستقبل الصحف» التابع للإتحاد، عادات الشباب في مجال الإعلام وقدم دراسات إنفرادية حول طرق استخدام شركات الصحف لإستراتيجيات التحرير وحملات بناء العلامات التجارية والصحف في البرامج التربوية من أجل استقطاب القرّاء الشباب والاحتفاظ بهم. وتضمن التقرير، الذي لم يتم نشر تفاصيله كاملا وإنما ملخصا عنه، وسمح لمنتسبي الإتحاد العالمي للصحف فقط بالحصول عليه، دراسة استطلاعية لمدراء صحف تنفيذيين وناشرين حول مواقفهم ونهوجهم تجاه القرّاء الشباب في مختلف دول العالم وخرجت الدراسة التي شملت 227 شركة صحفية بعدد من النتائج أبرزها تفاؤل معظم الصحف بشأن قدرتها على جذب القرّاء الشباب، حيث قال 6 من أصل 10 مجيبين على أسئلة الاستطلاع إنه من الممكن جذب القرّاء الشباب في المدارس الابتدائية بواسطة النماذج المطبوعة والإلكترونية. وأعرب نصف المجيبين، أن الشباب يستعملون الهواتف الجوالة أكثر من أية واسطة أخرى للإطلاع على الأخبار والحصول على المعلومات، وبذلك يمنحون فرصا جديدة لمضامين الصحف. وكان قد جرى تطوير مشروع صياغة مستقبل الصحف (SFN) لدى الإتحاد العالمي للصحف من أجل استطلاع فرص الوصول إلى القراء الشباب وفهم المضامين التي يفضلونها والأنماط الإعلامية التي يستخدمونها. وألقى التقرير نظرة متفحصة على البحوث والإستراتيجيات والأساليب التكتيكية الرامية إلى جذب جمهور الشباب الذي يصعب الإمساك به، حيث بين إن بعض الصحف ترى أن مفتاح النجاح يتمثّل في منح المدارس مواد تعليمية منخفضة التكلفة تعتمد على مضامين صحفية، بينما يعني التواصل مع القرّاء الشباب بالنسبة لصحف أخرى استحداث مطبوعة موجّهة وتوفير منصّة مطبوعة وإلكترونية لهم، ويضيف أن «كلّا من الصحف التي جرى استطلاعها في الدراسة قد وجدت طريقة لمنح القرّاء الشباب ما يبحثون عنه. وعلى الرغم من أن الإستراتيجيات التي تنهجها شركات الصحف للوصول إلى القرّاء الشباب تُنفّذ بطرق تختلف كثيرا من منطقة إلى أخرى في العالم، إلا أنه يمكن ذكر بعض الخطط التكتيكية المشتركة مثل: تجنّب تصوير الشباب بصورة نمطية مكرورة، مثل تقديمهم بشكل ضحايا، وتقديم مضامين شديدة التركيز ولها علاقة وثيقة بالشباب، وتوفير فرصة الإسهام الصحفي للشباب، وتقديم الأخبار بطرق موثوق بها وذات صلة عبر القنوات الإعلامية المفضّلة لدى الشباب، والتركيز على الآباء والمعلّمين كي يساعدوا على تشجيع قراءة الصحف وسط الشباب، وفهم الأحداث الهامّة في دورة حياة الأشخاص الشباب وتقديم تغطية لها، واعتماد نهج متعدد النماذج في النشر ينسجم مع النهج الطبيعي الذي يعتمده الشباب في إستهلاك المنتجات الإعلامية. |
|
|||||||||||||