العدد 2 - اقتصادي | ||||||||||||||
المستثمرون من طوكيو الى نيويورك يتطلعون إلى أن يستعيد الدولار جزءا من خسائره امام العملات الاخرى على أمل تعويض مراكزهم في سوق العملات والمعادن العالمية بعد أسابيع من النحس بسبب تراجع الأخضر أمام سائر العملات الرئيسية.
الاسبوع القادم سيكون حاسما بالنسبة لكثير من المستثمرين الذين اغلقوا مراكزهم، بسبب التخوف من التحركات الكبيرة في ظل تراجع إقبال بعضهم على الدولار الأمريكي الذي انخفض سعره الى مستوى 109 ين/ دولار. إذ يتوقع صعود الدولار مجددا إلى مستويات 120 ين / دولار قبل نهاية العام في حال أقبل المستثمرون على شرائه.
في المقابل فتحت شهية المستثمرين على المخاطر في سبيل العائد المرتفع الباب نحو إضعاف الين الى أدنى مستوياته منذ سنين، وبعد أن وصلت العملات ذات العائد المرتفع الى تضخم مبالغ فيه نتيجة عمليات الشراء غير المبررة. إذ أضحى من الصعب المحافظة على مستويات الأسعار المتحقّقة الأمر ما قاد مستثمرين الى التخلى عن نسبة كبيرة من الاصول التي تم شراؤها بعملات ذات فوائد منخفضة مقابل عملات اخرى ذات فوائد عالية. جاء ذلك في ظل تدهور واضطراب الأسواق بعد هزة العقارات المتدهورة أصلا وأسواق الائتمان الأمر الذي عمق مشكلة تراجع قيمة هذه الاصول واضعاف شهية المستثمرين للشراء.
في الأجمال، اتخذت تعاملات الأسبوع الماضي على العملة الأوروبية الموحدة اتجاها صعوديا امام الدولار الاميركي- كما كان متوقعا- بعد ان استطاع اليورو اختراق مستويات 1.4500 دولار / يورو وصولا الى 1.4725 دولار / يورو الثلاثاء الماضي. بقيت العملة الاوروبية تتأرجح عند تلك المستويات لترتد عند أعلى سعر صرف سجّلته في تاريخها القصير 1.4740 دولار/ يورو يوم الجمعة الماضي.
ساهم في صعود اليورو وتحليق الاسترليني إعلان مساعد رئيس البنك المركزي الصيني- كبرى المصدرين في العالم- عن خطط لدى البنك لتحويل قسم كبير من احتياطاته لديه الى عملات اكثر قوة من الدولار الاميركي على الاخص اليورو والجنية الاسترليني ارتفع سعر صرف الجنية الى اعلى مستويات سجلها في 26 عاما ليرتد من عند سعر صرف 1.1155 دولار/ جنيه. لكن مع بداية تعاملات هذا الأسبوع كانت هناك عمليات إغلاق مراكز شراء العملات الرئيسة أمام الين الياباني وخاصة الجنية الاسترليني واليورو والدولار الاسترالي والكندي. |
|
|||||||||||||