العدد 12 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
في الفترة الأخيرة شهدت الصحف تطوراً في “صراع الحسناوات” وذلك بحكم تطور إمكانيات الطباعة التي جعلت نفس الحسناء تبدو أجمل في صحيفة منها في الصحيفة الزميلة، لكن الصحف لا تتوقف عن تحسين ظروف المنافسة، وتلعب “قوة قلب” الصحيفة دوراً مهماً على هذا الصعيد، فهناك صحف تسعى للحفاظ على درجة من “الوقار” أكثر من غيرها. دخلت الحسناوات المحليات الى المنافسة، فبعد أن كانت الصور تقتصر على المستويين القومي والعالمي أخذت تشمل “المحلي”، ولكن بالطبع مع الكثير من الاختلاف في طريقة العرض، لأن الأمر يتعلق هنا بـ”العَرْضْ” ولا يقتصر على “العرض والطلب”.
تستير محلي
في الماضي القريب، كانت الصحف تصدر بعد أن تلون باللون الأسود الأجزاء التي يتم التقدير بأنها من الأجزاء التي ينبغي أن تستّر، فكانت صور الفنانات تظهر وقد جرى عليها تستير محلي، وكان ذلك يقتضي وجود “مُستّر” في الصحيفة، أو في مكاتب الإعلان عندما تكون الصورة ضمن إعلان، يحذف ما يرى أنه يخدش الحياء العام، مع أنه وزملاءه في الصحيفة يتفرجون بسبب قناعتهم بجواز خدش الحياء “الخاص”.. **
من راقب الموظفين مات هماً
قررت وزارة تطوير القطاع العام تطبيق فكرة المتسوق الخفي لمراقبة أداء الموظفين في دوائر الحكومة ومؤسساتها، وتقييم مستوى الخدمة التي يقدمونها للمواطنين. الواقع أن الموظف يختلف عن مقدم الخدمة العادي في السوق، فهو من جهة لا يبيع خدمة لمصلحته الخاصة ومن جهة أخرى هو حتى لا يبيعها لمصلحة رئيسه في العمل. اعتاد الموظف على القول إنه يقوم بالواجبات الملقاة على عاتقه، ويترك لكل موظف أن يحدد بنفسه الحجم الفعلي لما يلقى على هذا العاتق بشكل يومي أو شهري أو ربما على مدى العمر الوظيفي بمجمله، وذلك بغض النظر عن مهمات وصلاحيات الوظيفة، ولذلك يتوزع الموظفون بين صنفين رئيسيين: “شغيلة” و “هيلمجية”، وحتى في حالة تجاوز الحمل النموذجي على العاتق فليس هناك ما يمنع الموظف من تنزيل ما يريد، على الأقل لأن نهاية الدوام الرسمي تعني أن ينزل الجميع ما على عواتقهم، كما إن بمقدور صاحب العاتق أن يؤجل الحمل الى أي وقت يريد. قبل مراقبة أداء الموظف يتعين الاطمئنان الى سلامة عاتقه! |
|
|||||||||||||