العدد 12 - حريات | ||||||||||||||
وفرّت شبكة الإنترنت ساحة لحرية التعبير لم تعرفها البشرية من قبل. فالمدونات التي يقوم أشخاص مستقلون بإنشائها على الشبكة، تمثل مكاناً لنشر الأفكار والآراء، بل والمعلومات والاحتجاجات، بكل حرية ومن دون قيد أو شرط. والأمر لم يعد جاذباً للمدونين وحدهم، وإنما أيضاً للقراء، بل ولمواقع الإنترنت التي باتت تتسابق على تخصيص مساحات للمدونين، داعية زائريها لإنشاء مدوناتهم مجاناً، حتى إن بعض “المستثمرين” العرب أسسوا مواقع خاصة بالتدوين. ومن وجهة نظر تجارية، فإن إتاحة المجال لكل الناس لإنشاء مدونات مجانية، إنما يستهدف زيادة عدد زوار الموقع، ومن ثم إقناع المُعلن بجدوى إعلانه على ذلك الموقع، لكثرة زواره الذين يمكن أن يشاهدوا الإعلان. غير أن المدونين، طبعاً، لا يهتمون بذلك الجانب الاستثماري، فهم إنما “يستثمرون” استثمارات الآخرين من أجل حريات لم يعتادوها: إنها حرية الرأي والتعبير من دون قيود وحدود. لكن بعض الناس يعتبرون أن نقطة قوة المدونين تلك، أي عدم وجود رقابة عليهم، هي ذاتها نقطة ضعفهم، إذ تجعل ما يكتبون ضعيف المصداقية ومشكوكاً في نزاهته وحياده، بخاصة إذا ما اندرج في إطار المعلومات. لهذا، تقدم الكاتبة الأميركية “ربيكا بلود” مؤلفة كتاب “دليل المدونة: نصيحة عملية لإنشاء وصيانة مدونتك” عدة نصائح لزيادة مصداقية المدونات، مثل: - أنشر ما تعتبره حقيقياً فقط. - إذا أشرت لموضوع منقول عن موقع آخر، فضع عنوان الرابط. - صحح أي معلومة خاطئة أوردتها، بشكل علني. - أكتب ما تدونه كأنك لن تقدر على تغييره. - اكشف عن مصالحك الخاصة، أو تعارض مصالحك، مع الجهة التي تكتب عنها، كي يكون ممكناً للقراء تقييم وجهة نظرك. - سجل مصادرك حتى لو كانت مثيرة للشكوك. |
|
|||||||||||||