العدد 12 - رزنامه | ||||||||||||||
السّجل - خاص
في معرضه الشخصي «ناس من حولي» يختبر الفنان المصري رضا عبد الرحمن المواد المختلفة لتشكيل اللوحة، مثل الأكريليك والأحبار والأصباغ الخاصة التي تتوزع على أرضيات اللوحات المصنوعة من الورق أو القماش. يكوِّن عبد الرحمن في معرضه المقام على «جاليري رؤى» أشكالاً إنسانية ونماذج بشرية لأناس يعيشون معه، ومن حوله. ويقول في تصريح خاص بـ»ے»: «هي شخصيات تواجدت من حولي في حياتي الخاصة، لذا أعرفها جيداً، وأحس بها وبطبيعة كلّ منها»، وهذا ما يُفَسّر التنوع في الألوان المنتقاة لكل لوحة، وفقاً لطبيعة الشخصية، إذ تبدو اللوحات التي تتناول شخصيات طفولية أكثر ميلاً للألوان الزاهية كالأحمر الفاتح والبنفسج، فيما تميل لوحات أخرى إلى الألوان القاتمة والمعتمة، وثمة لوحات تمزج لونياً بين الفاتح والغامق. ويعتمد الفنان في لوحاته الأربعين، الرسمَ التقليدي من خلال الخط الواحد الذي يظل واضحاً على سطح اللوحة رغم المواد التي يُعَالج بها السطح فيما بعد، ما يشير إلى بساطة الأشكال المرسومة خارجياً، وغناها الداخلي، ويدفع بالتالي للتأمل في ما وراء الشكل. يقول رضا: «أرسم الشخصيات كما أعرفها وأشعر بها وأتفاعل معها حسياً ووجودياً». «ناس من حولي» بحثٌ جادّ ومرهف في الشكل الإنساني وما يحيط به، سواء من حيث الخطوط أو الألوان أو تقنيات الرسم المختلفة، أو من حيث عناصر التصميم للعمل المنجز بشكله النهائي، أو من حيث مراعاة مساحات الظل والنور. وُلد رضا عبد الرحمن في الإسماعيلية (1966)، حصل على البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة المنيا (1988)، والماجستير (1995)، والدكتوراة (1999). وهو يمارس فنون التصوير والرسم والموزاييك والحفر والنحت، أقام أكثر من 16 معرضاً شخصياً داخل مصر وخارجها، وشارك في عدد من المعارض الجماعية. |
|
|||||||||||||