العدد 78 - حتى باب الدار | ||||||||||||||
يوماً بعد يوم تزيد البنوك من الإجراءات الآلية للتعامل بينها وبين عملائها، وهو ما يعني اضطرار العميل للتوجه نحو الآلة أو نحو الكمبيوتر بعيداً عن المراجعة الشخصية المباشرة، بل أن البنوك تضع غرامة على السحب النقدي اليدوي للنقود لا تضعها على السحب الآلي. التطور التقني في مجال العمل المصرفي سوف يقضي على وضعية «معروف لدينا»، وهي إحدى أشهر وضعيات الوجاهة البنكية، وإن لم تكن أهم تلك الوضعيات بالطبع، وهي تعفي من ينالها من مطلب إبراز بطاقته الشخصية أو أية وثيقة «إثبات» شخصية أخرى عند إجراء أية معاملة في البنك. الأردني عموماً يعتز بالوثائق الشخصية ويحترمها، لكنه يتأفف من طلب إبراز هذه الوثائق، ويحب ان يكون معروفاً، وأن تكون محاولته لابراز البطاقة نوعاً من التواضع، وحينها يكون على الموظف المعني أن يحول بينه وبين ذلك، وهو يقول: «معاذ الله، وهل يعقل؟ أنت معروف أستاذ»، وحتى في الحالات التي يتعين فيها إبراز بطاقة شخص معروف، فإن الموظف يضطر الى الاعتذار المسبق، والتوضيح أن الأمر يتعلق بتسجيل بعض المعلومات الروتينية فقط، وليس هناك شك «لا سمح الله». |
|
|||||||||||||