هو اختصار للتعبير الإنجليزي (Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation)، ويعني تضخيم الضوء بانبعاث الإشعاع المحفز. وهو عبارة عن حزمة ضوئية ذات فوتونات تشترك في ترددها وتتطابق موجاتها، بحيث تحدث ظاهرة التداخل البناء بين موجاتها لتتحول إلى نبضة ضوئية ذات طاقة عالية.

يمكن تشبيه نبضة شعاع الليزر بالكتيبة العسكرية، حيث يتقدم جميع العسكر بخطوات متوافقة منتظمة، بينما يشع المصدرُ الضوئي العادي موجاتٍ ضوئية مبعثرة غير منتظمة، فلا يكون لها قوة الليزر.

يتم تحفيز بلورات لمواد مناسبة عالية النقاوة (مثل الياقوت الأحمر)، لإنتاج أشعة ضوئية من لون واحد، أي ذو طول موجة واحدة، وكذلك في طور موجي واحد، وعند تطابقها مع بعضها بعضاً، وانعكاسها مراتٍ عدة بين مرآتين داخل بلورة الليزر، تنتظم الموجات وتتداخل وتخرج من الجهاز بالطاقة الكبيرة المرغوب فيها.

يُستخدم ضوء الليزر في تطبيقات متنوعة، نظراً لما يتميز به من خواص. هناك أنواع من الليزرات، على سبيل المثال، تُستخدم في الموسيقى وقراءة شيفرات الأسعار وقطْع الفلزات ولحْمها ونقل المعلومات. إضافة إلى ذلك، توجّه الليزراتُ الصواريخَ إلى أهدافها، وتعالج العيون، وتنتج عروضاً ضوئية مثيرة، كما تُستخدم في رص جدران المباني وأسقفها، وفي طباعة الوثائق. وتستطيع بعض الليزرات تتبُّع أقل حركة تحدث للقارات.

تتفاوت الليزرات في الحجم، حيث يبلغ طول نوع من الليزر أمتاراً عدّة، بينما لا يزيد حجم نوع آخر على حجم حبة الملح.

يُستخدم الليزر في مجالات متعددة: في الأقراص المدمجة، وصناعة الإلكترونيات، وقياس المسافات بدقة (بخاصة أبعاد الأجسام الفضائية)، والاتصالات. كما تُستخدم أشعة الليزر في معالجة بعض أمراض العيون، حيث يتم تسليط أشعة ليزر عالية الطاقة على شكل ومضات في نقطة معينة في العين لزمن قصير (أقل من ثانية).

كما يُستخدم الليزر في العمليات الجراحية، مثل جراحة المخ والقلب والأوعية الدموية والجراحة العامة.

في العام 1960 اختُرع جهاز الليزر الذي يطلق الأشعة وحيدة اللون والاتجاه.