العدد 78 - استراحة | ||||||||||||||
اعتدى أحد العرسان في محافظة القطيف السعودية على عروسه ضرباً بعد أن رفضت معاشرته ليلة الدخلة. وقال قريب العروس التي كانت تقطن في شقة مستقلة في بيت أهلها: «شاهدتْ عائلتُها الدم ينزف من وجهها بسبب الضرب المبرح الذي قام به الزوج، إلا أن والدها لم يفعل لها شيئاً، بخاصة أنه من أجبرها على الزواج من ابن عمها». الزوج رأى أن حقه الشرعي في معاشرتها يبرر له ما قام به، بحسب قريب العروس الذي أضاف: «ربما تعيش الفتاة في وضع نفسي لا يُحتمل»، داعياً إلى المعاملة الحسنة التي يأمر بها الدين. في تفاصيل قصة الفتاة، رأى الأب ضرورة تزويج ابنته لابن عمها الذي «سُمّيت له» منذ صغرها، بيد أنها رفضته حين تقدم رسمياً لها، ما أدخل الأب في حرج مع أخيه، فأصر على قراره رغم رفض ابنته، وأضاف قريب الفتاة: «لم يكن والدها يفكر في خيار آخر، بخاصة أن ابنته تقدم لها شاب آخر وافقت عليه، لكنه أجبرها على ابن عمها». ورأى ناشطون في تدوين حالات العنف الأسري في محافظة القطيف أن حالات مشابهة كثيرة تقع، إلا أن معظم المُزوَّجات قصرا لا يخبرن أحدا بمعاناتهن، وأضاف الناشط علي الشعبان لصحيفة «الرياض»: «بعض الحالات التي اطلعتُ عليها كبيرة ومعقدة، إذ يمارَس العنف في شكل مبالغ فيه مع الزوجة لأن الزوج يرغب في الانتقام منها بسبب رفضها له إبان تقدمه لخطبتها»، منتقداً صمت بعض الزوجات، بخاصة أن هناك جهات يمكن اللجوء لها، مثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. |
|
|||||||||||||