العدد 78 - استراحة
 

عندما تناقلت وسائل الإعلام في العام 2006 خبر حمل امرأة بريطانية تبلغ من العمر 62 عاما، عُدَّت حينها أكبر أُمّ سناً في بريطانيا، ورافق حمل باتريسيا راشبروك الكثير من الانتقادات والأقاويل، بخاصة أنها حملت بوساطة علاج التخصيب الصناعي (IVF) خارج الأراضي البريطانية، لأنه يُسمَح في بريطانيا بإجراء هذا النوع من العلاج فقط على النساء اللاتي لا تتعدى أعمارهن خمسين عاما. إلا أن خبر حمل إليزابيث أديني التي تبلغ من العمر 66 عاماً، الذي نشرته وسائل الإعلام البريطانية أخيرا، كان بمثابة صدمة جديدة للمجتمع البريطاني.

«أديني» سيدة أعمال ناجحة ومطلّقة تدير واحدا من أكبر مصانع البلاستيك والأقمشة في إحدى ضواحي لندن، وتعيش بمفردها في منزل تمتلكه في منطقة راقية سعره 600 ألف جنيه استرليني، وما زالت تعمل 5 أيام في الأسبوع، وحاولت الإنجاب على مدى سنين طويلة لكن كل الطرق باءت بالفشل، إلى أن قررت الذهاب إلى أوكرانيا التي تعدّ من بين أشهر البلاد التي تقدم علاج التخصيب الصناعي بسعر لا يزيد على 6 آلاف جنيه استرليني (10 آلاف دولار)، وهذا المبلغ متواضع جدا بالمقارنة بسعر العلاج في بريطانيا.

إليزابيث أديني في شهرها الثامن من الحمل، وتمنّت من وسائل الإعلام تركها بعيدا عن الأضواء، لأنها امرأة تفضّل أن تبقي خصوصياتها لها وحدها، وتقول إن حملها يعنيها هي فقط، وتضيف: «أنا أحترم وسائل الإعلام، وأعرف أن خبر حملي مادة إعلامية جيدة، إلا أن القرار الذي اتخذته في أن أصبح أُماً في هذه السن يعنيني أنا دون سواي، ولا أخطط لإجراء المقابلات والتعليق أكثر على الموضوع، فالمسألة شخصية ولا يجوز أن يقحم أحد نفسه فيها».

خبر حمل «أديني» أثار الجدل بخصوص قضية الإنجاب في سن متأخرة من جديد.

امرأة في الـثانية والستين.. حامل
 
28-May-2009
 
العدد 78