تثبيت أحكام السجن على صحفيين

ثبتت محكمة الاستئناف في العاصمة عمان أحكاما بالسجن على ثلاثة صحفيين ومحام، وذلك بعد أن ردّت في جلستها المعقودة يوم 19 مايو/أيار الجاري الاستئنافات المقدمة منهم، التي يطعنون فيها في قرار محكمة بداية عمان . وكانت النيابة العامة قد أسندت العام 2006 إلى المحامي أحمد العثمان، وكلّ من رئيس تحرير صحيفة الدستور السابق أسامة الشريف، والصحفي فيها فايز اللوزي، والصحفية في صحيفة العرب اليوم سحر القاسم، تهمتي «ذم المحاكم» و«تعريض مجرى العدالة للشك والتحقير»، ولكن محكمة البداية قضت بعدم مسؤوليتهم عن التهمة الأولى، فيما تمت إدانتهم بالثانية، والحكم عليهم بالسجن ثلاثة أشهر. نقابة الصحفيين الأردنيين أصدرت بيانا طالبت فيه «بسن تشريع واضح يمنع توقيف الصحفيين وحبسهم في قضايا المطبوعات والنشر، وإلغاء المصطلحات المطاطة الواردة في التشريعات التي تحتمل أكثر من تأويل».

دعوى قضائية ضد موقع إلكتروني

ذكر «مرصد الحريات الصحفية» العراقية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفع دعوى قضائية ضد موقع (كتابات) الإلكتروني، على خلفية مقالة صحفية نشرها الموقع قبل خمسة أشهر، ذكر فيها أن «مدير مكتب المالكي يوزع مناصب الدولة المهمة على أقاربه». المالكي طالب في دعواه القضائية بتعويض مقداره مليار دينار عراقي: ما يقارب المليون دولار، تعويضاً عن «عبارات القذف والتجريح والإساءة للمركز الاجتماعي للسيد رئيس الوزراء» الأمر الذي سبب له «أضراراً معنوية ومادية كبيرة». موقع (كتابات) الإلكتروني هو موقع شخصي، تأسس العام 2002، ويرأس تحريره العراقي المقيم في ألمانيا إياد الزاملي، وقد حقق بعد العام 2003 انتشاراً شعبياً في العراق، حيث يدخل إليه ما لا يقل عن 70 ألف زائر يوميا. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها دعوى قضائية ضد موقع إلكتروني، حيث لا تتضمن القوانين العراقية أية بنود تتعلق بالمواقع الإلكترونية.

وفاة معارض ليبي في عمّان

توفي المعارض السياسي الليبي فتحي الجهمي (68 عاما) يوم الخميس 21 أيار/مايو، في أحد مستشفيات العاصمة عمّان، وذلك بعد أن نقل إليها من السجون الليبية وهو في حالة غيبوبة. وكان الجهمي، وهو ناشط سياسي اعتقل العام 2002، بعد أن تحدث في مؤتمر شعبي في طرابلس، وطالب بإلغاء «الكتاب الأخضر»، وإطلاق الحريات السياسية. منظمة هيومن رايتس ووتش التي كانت زارت الجهمي في أواخر نيسان/أبريل الماضي، أثناء احتجازه في مستشفى في طرابلس، أصدرت بيانا قالت فيه إن الجهمي عانى «من الاعتقال الذي استمر ست سنوات ونصف السنة، بما فيها الفترة التي قضاها في السجن الانفرادي، لدفاعه عن حرية التعبير ومطالبته بإجراء انتخابات حرة وإصلاحات ديمقراطية سلمية في بلده الأصلي، ليبيا».

إيقاف صحفيين عن ممارسة المهنة

أيدت محكمة استئناف أمانة العاصمة اليمنية صنعاء، حكماً ابتدائياً بإيقاف رئيس التحرير السابق لصحيفة «الثوري» عن رئاسة تحرير أي صحيفة، وإيقاف رئيس تحرير صحيفة «الشارع» نايف حسان عن مزاولة الصحافة لمدة عام، وذلك على خلفية قضية كانت وزارة الدفاع اليمنية قد رفعتها قبل 3 سنوات. الحكم قضى أيضا بتغريم الصحفيين مبلغ مليون ريال يمني تعويضا لوزارة الدفاع، إضافة إلى 10 آلاف ريال يمني كحق عام. صحيفة «الشارع» التي وصفت هذه الأحكام بـ»الغرائبية»، قالت إنها «تتجاوز سياسة تضييق وإرهاب الصحافة، إلى تهديد حياة الصحفيين، بشكل فعلي، بمنعهم من مزاولة عملهم المهني، استناداً إلى أحكام قضائية لم يعد لها وجود اليوم، حتى في الدول الأكثر شمولية وتضييقاً على الصحافة».