العدد 77 - ثقافي
 

المؤلف: سعود قبيلات

الناشر: دار أزمنة للنشر والتوزيع، 2009

عدد الصفحات: 111 صفحة

«1986» عنوان دالّ اختاره قبيلات ليعبّر، لا عن تجربته الصعبة المتمثلة في حادثة سجنه لآرائه السياسية حسْب، وإنما عن تأثيرات هذه الحادثة في تجربته الإبداعية التي أنجز فيها: «في البدء.. ثم في البدء أيضاً» (1980)، «مشي» (1994)، «بعد خراب الحافلة» (2002)، ثم «الطيران على عصا مكنسة» (2009).

تتحرك شخصيات المجموعة ضمن فضاء يبدو مفتوح الآفاق، لكنها تشعر أنها حبيسة داخلها، تنظر للمشهد من الخارج، ولا تمتلك ردة فعل حتى إزاء الأحداث التي لها تأثير مباشر عليها.

رغم ما تُوْهم به تعاقبية الأحداث وتسلسلها من تقديم خبرة حياتية (واقعية)، إلا أن ثمة جانباً فانتازياً عجائبياً يتداخل في متن الواقع لينفي عنه «حقيقيته»، وهنا يشتبك السرد الواقعي بالمتخيل واللاواقعي، ولعل هذا التداخل هو ما أشار إليه الروائي إلياس فركوح على الغلاف الأخير للمجموعة بقوله إن قبيلات «تمكّن من جعل المسافة الفنية في الكتابة الناظرة للواقع، مسافة مقنعة إذا قارنّاها بالواقع كما كان. لا بل تمتلك تلك المسافة جماليتها الخاصة، لأنها حثّتنا على النظر باستمتاع إلى كيف يمكن أن يتشكل الواقع وفقاً لزوايا نظر متعددة، وأن يحتفظ بواقعيته المتكثرة في الوقت نفسه».

ضمت المجموعة القصصَ: «الطريق إلى مليح»، «عطفة جانبية»، «متابعة»، «العقبة 86 (نداء مثير)»، «العقبة 86 (غيمة في بنطال)»، «نقل رسائل»، «مجر انطباعات عادية»، «العصفور الذي كان يحك جسمه بجذع الشجرة»، «إيماءات أهل الكهف»، «رحلة صيد عادية»، «بلسم أحمر» و«يوم جمعة عادي من العام 1986».

1986
 
21-May-2009
 
العدد 77