العدد 77 - الملف | ||||||||||||||
السجل - خاص بعد أن كانت مهمته استكشاف الفرص ومعرفة كل ما هو جديد وما يدور في فلك الأعمال والاتصال، كانت إحدى محطات الشاب البالغ من العمر 21 عاما مؤتمر «دافوس» في سويسرا. رجل الأعمال معاوية ظبيان الذي يعمل في مجالات سوق رأس المال والعقارات حاليا، أخذ بنصيحة والده الراحل الذي قال له ذات يوم، «إن كنت تريد أن تصنع نفسك فعليك بتوسيع قاعدة معرفتك». وبينما كان الشاب لا يفوت مؤتمراً عالمياً لغايات توطيد علاقاته واتصالاته وبعد مشاركته بأكثر من ملتقى منها معرض هانوفر بألمانيا، وملتقيات عالمية أخرى، شارك للمرة الأولى في مؤتمر دافوس العام 1977 الذي كان آنذاك، حسبما يقول تجمعاً لرجال الأعمال الأوروبيين. المؤتمر جذبه واستمتع فيه ليعيد الكرة في العام 1978، يقول: «هو ليس مجرد مؤتمر عالمي بل كان واحة استقطاب لرجال الأعمال البارزين، الذين كانوا يستمتعوا بالتسوق والتزلج على الجليد، ما جعل الملتقى نقطة استقطاب شديدة لكثيرين». وزاد استفاد كثيرون من الذهاب إلى دافوس بسبب انتدابهم من قبل دولهم أو شركاتهم، لذلك كانوا يعيشون أوقاتا جميلة في أجمل وأغلى بقعة في العالم». ظبيان الذي قدر كلفة مشاركته ما بين 12 و 15 ألف دولار للمرة الواحدة، وكان يدفعها من جيبه الخاص، لا يعتبر ذلك المبلغ شيئا يذكر مقابل الفائدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كان يجنيها. ظبيان الذي تخرج من جامعة في الولايات المتحدة الأميركية مهندساً يستذكر بأن أول أردني شاهده يشارك في المنتدى، وعقب عشر سنوات من تأسيسه العام 1971، هو علي غندور الذي كان مديراً تنفيذياً لـ «عالية» الخطوط الجوية الملكية الأردنية، كما قابل عقبها بعام رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة الذي كان آنذاك أمينا للعاصمة عمان. “دافوس لديه 13 نسخة موزعة في أرجاء العالم منها في سنغافورة والصين ويعقد كل عام في تلك الدول الـ13”، وزاد: «مؤسس المنتدى كلاوس شواب انتدب سامي ارشيد ليكون مروجا للمنتدى في المنطقة العربية، وهذا الرجل، بحسب ظبيان، كان يتجول ما بين بيروت ودمشق وعمان بهدف التعريف بالمنتدى الذي شهد نجاحا متسارعاً، ومشاركات واسعة طالت معظم شركات المنطقة». منتدى الأعمال الأوروبي، بحسب ظبيان، الذي تحول العام 1978 إلى المنتدى الاقتصادي العالمي، بدأ يأخذ الصبغة السياسية مع مشاركة الرئيس التركي الراحل «تورغوت أوزال»، إذ: «كان الملتقى مجرد أداة تعارف وأحيانا كان تجمعاً جميلاً لنحو 400 و500 شخص، وأخذ الطابع السياسي بعد العام 1978». ويعتقد ظبيان بأن انعقاد الملتقى في الأردن وحتى بصبغته الإقليمية أمر جيد كونه يمثل ورقة تصويت لنيل الثقة بأن الأردن يتمتع باستقرار اقتصادي وسياسي وأمني. «علينا استغلال قصر المؤتمرات الذي يتمتع بالمقومات كافة من اتصالات وأماكن كافية للإقامة ما جعل المكان شبيهاً بتلك المتخصصة في عقد المؤتمرات في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية»، بحسب ظبيان الذي أكد أن فائدة الأردن من انعقاد المتقى كانت غير مسبوقة. |
|
|||||||||||||