العدد 77 - الملف | ||||||||||||||
محمد علاونة في العام 1970 قام المدير التنفيذي الحالي لمنتدى دافوس، كلاوس شواب، بتأسيس نادٍ صغير لرجال الأعمال الأوروبيين،مقره مدينة دافوس. وكان الهدف المعلن لتأسيس النادي آنذاك، هو الدعوة إلى تحريك عملية الوحدة الأوروبية التي كانت في بدايتها، وذلك من خلال إنشاء تكتل يضم الشركات الأوروبية الكبرى متعددة الجنسيات، ومحاولة تضييق الهوة بين الأفكار النظرية من جانب والسياسات والتطبيقات الاقتصادية من جانب آخر. في هذا الإطار انطلقت أول دورة للمنتدى العام 1971، وقد خصصت الدورة لبحث إدارة الأعمال والمؤسسات. 1971 دعا شواب قادة أوروبيين في قطاع الأعمال والاقتصاد لمناقشة تطبيقات إدارة الأعمال العالمية، وكان التجاوب مع هذه الدعوة أكبر مما كان عليه قبل عام، ما شجعه على الدعوة لتأسيس منتدى الأعمال الأوروبي الذي تحول في العام 1978 إلى المنتدى الاقتصادي العالمي. ولكن منذ ذلك التاريخ تطور المنتدى حتى اكتسب تمثيلا في الأمم المتحدة، وحتى أصبح التجمع الأهم لممثلي الشركات العالمية، فالمنتدى يختار أعضاءه من بين رؤساء مجالس الشركات الألف الكبرى في الاقتصاد العالمي على أساس مقاييس صارمة، أهمها مدى توسع نطاق عملياتها الدولية، وارتباطها بالقطاعات الصاعدة في الاقتصاد العالمي، مثل: المعلوماتية، والاتصالات، والخدمات المالية. 1982 ركز اجتماع النادي على أزمة المديونية المكسيكية، وذلك في إطار قضية المديونية التي تثقل كاهل الدول النامية. ولاحظ المنتدون بوادر متغيرات جديدة في العلاقات بين الشرق والغرب في أوروبا، في ضوء سياسة الانفراج الدولي باتت تميل إلى الوفاق بين المعسكرين، وإن لم تصل التنبؤات آنذاك إلى مستوى سقوط التجربة الشيوعية في بلادها. 1988 ناقش اجتماع المنتدى التغييرات العالمية وكثيرا من القضايا التي كانت لتطورها ركائز أولى أو ركائز رئيسية في دافوس في ما بعد، كالانفتاح الأوروبي العام 1987 على مبادرات الرئيس السوفييتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف، كما ناقش التقارب التركي- اليوناني للمرة الأولى منذ الحرب التركية اليونانية التي انتهت بتقسيم قبرص صيف العام 1974. 1989 شهد المنتدى لقاءً حاسماً بين زعماء شطري ألمانيا آنذاك، تمهيدًا لإعادة توحيدها، ما يكشف عن المدى الذي بدأت تصل إليه نشاطات المنتدى على المستوى السياسي أيضا. وعلى الرغم من أن المنتدى كان يطرح القضايا السياسية إلى جانب الاقتصادية، لكنها بلغت في النصف الثاني من الثمانينيات مدى أبعد، وقد بدأ هذا الدور يتعزز في التسعينيات التي شهدت بداياتها انهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي، وتفاقم الأحداث في منطقة البلقان. وفي العام نفسه، أدخل منتدى دافوس القضية الفلسطينية في دائرة اهتماماته، فقبل ذلك بعام كان قد بدأ الحوار الفلسطيني الأميركي، وأعلنت الدولة الفلسطينية المستقلة بعد اعترافها بالقرار 242 الذي كانت ترفضه. 1997 تحت شعار «بناء مجتمع المعلومات الرقمية» انعقد المنتدى العالمي بدافوس في الفترة من 30 كانون الثاني/ يناير إلى 4 شباط/فبراير 1997، وذلك بمشاركة أكثر من مئة شخصية سياسية قيادية من العالم. وقـد اختار مجلس المنتدى عنوان «بناء المجتمع المتشابك «Building The Network Society» ليكون الموضوع الرئيسي لذلك العام، حيث رأى مجلس المنتدى أن يطرح هذه القضية للنقاش للتعرف إلى رؤية صُنّاع القرار في عالم السياسة والاقتصاد، وأيضاً رؤية رجال الأعمال والمفكرين لهذا المجتمع الجديد المنتظر ظهوره في السنين المقبلة، وإمكانية التكيف معه. 1998 عُقد المنتدى في الفترة من 29 كانون الثاني/يناير إلى 3 شباط/فبراير 1998 بمدينة دافوس تحت عنوان «أولويات القرن الحادي والعشرين»، وبمشاركة 16 رئيس دولة، 40 رئيس وزراء، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين الحكوميين، ورجال الأعمال، وخبراء الاقتصاد. 1999 تحت عنوان «العولمة المسؤولة» انعقد المنتدى العالمي في الفـترة من 28 كانون الثاني/يناير إلى 2 شباط/فبراير 1999، وذلك بمشاركة أكـثر مـن 40 رئيس دولة، ووزراء اقتصاد ومال وبنوك، وأكثر من 200 من المفكرين والكتاب، و250 من كبار المسؤولين في دول العالم المختلفة. 2000 فى الفترة من 27 كانون الثاني/يناير ـ أول شباط/فبراير 2000، عقد المنتدى الاقتصادي العالمي تحت شعار «بدايات جديدة.. إيجاد التميز»، وهي القمة الثلاثون للمنتدى، وقد شارك فى القمة واحد وثلاثون من قادة ورؤساء الدول والحكومات، بالإضافة إلى أكثر من 1500 شخصية اقتصادية وسياسية عالمية وكبار رجال الأعمال ووزراء العدل والإعلام. 2001 عقد المنتدى العالمي مؤتمره السنوي «القمة الحادية والثلاثون»، في دافوس خلال الفترة من 25 - 30 كانون الثاني/يناير 2001، بمشاركة حشد كبير من الشخصيات البارزة في عالم السياسة والاقتصاد، والمفكرين والعلماء، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال تحت شعار «التنمية المتزايدة وتجاوز الفجوات بين الأغنياء والفقراء: إطار عمل من أجل المستقبل». 2002 تحت شعار «القيادة في الأوقات العصيبة.. رؤية لمستقبل يشارك فيه الجميع»، عُقد المنتدى في الفترة من 31 كانون الثاني/يناير ـ 4 شباط/فبراير2002، في مدينة نيويورك، كنوع من التضامن مع المدينة التي كانت نكبت بأحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، ولإعطاء دفعة قوية للسياحة التي انكمشت بفعل الهجمات التي تعرضت لها المدينة. الجيد في هذا المؤتمر، هو أنه ناقش، إلى جانب الملفات الاقتصادية والسياسية، قضايا الأصولية والإسلام والديمقراطية والإسلام، والعالم الحديث، بالإضافة إلى الإرهاب في إشارة لأهمية هذه الموضوعات، في حين تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي كانت محور جلسات عدة في المنتدى خلال الأعوام السابقة. 2003 تحت شعار بناء الثقة «Building Trust»عقد المنتدى العالمي بمدينة دافوس التي عاد إليها دورته السنوية الثالثة والثلاثين، فى الفترة من 23 - 28 كانون الثاني/يناير 2003، بمشاركة أكثر من 2150 من زعماء العالم والقادة السياسيين، وممثلي المنظمات غير الحكومية، والخبراء الأكاديميين، وممثلي الصحافة، وقطاع الأعمال. في هذا المنتدى تم الاتفاق على تأسيس «مجلس الأعمال العربي» لتمثيل رجال الأعمال العرب، وهو يضم نحو 40 من رجال الأعمال من كل من مصر والكويت والسعودية والإمارات وفلسطين والأردن والمغرب وقطر والبحرين وسورية. 2004 تحت عنوان «مشاركة من أجل الأمن والازدهار» عقد المنتدى دورته السنوية الرابعة والثلاثين، فى الفترة من 21 – 25 كانون الثاني/يناير2004، بمشاركة مئات من زعماء العالم والقادة السياسيين، والخبراء الأكاديميين، وممثلي الصحافة، وقطاعات الأعمال. وتناولت مناقشات المنتدى مواضيع عدة، على رأسها تحديات إعادة إعمار العراق الذي كان قد سقط تحت الاحتلال الأميركي قبل ذلك بعام. كما نوقش ملف التجارة العالمية، والسلام في الشرق الأوسط، والحوار بين الثقافات والإصلاحات. 2005 انعقد المنتدى بمدينة دافوس في الفترة من 26 – 30 كانون الثاني/يناير 2005. وبحث المنتدى العديد من القضايا الدولية على رأسها مكافحة الفقر والمجاعات، ومستقبل العراق، والأوضاع الاقتصادية العالمية. 2006 عقد منتدى دافوس اجتماعه فى عامه السادس والثلاثين فى الفترة من 25– 29 كانون الثاني/يناير2006، تحت عنوان «فرض الابتكار» وذلك بمشاركة 2340 ضيفاً من كبار رجال السياسة والاقتصاد يمثلون 89 بلداً منهم 15 رئيس دولة، 60 وزيراً، 735 رئيساً لكبريات الشركات والمؤسسات المالية والاقتصادية في العالم. 2007 عقد المنتدى اجتماعه يوم 24 كانون الثاني/يناير في منتجع دافوس تحت شعار «نحو توازن جديد للقوى» بحضور أكثر من 2000 من زعماء العالم في السياسة والاقتصاد والثقافة والدين والإعلام. 2008 عقد المنتدى الاقتصادي العالمي أعماله في 23 كانون الثاني/يناير بمنتجع دافوس بمشاركة نحو 2500 شخص مع أزمة مالية كبيرة تشهدها أسواق المال العالمية. وناقش نحو ألف من رؤساء الشركات والخبراء والذين لم يتمكنوا من التكهن بوقوع أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة، قلقهم من الأزمة. 2009 عقد في مدينة «دافوس» في 28 من شهر كانون الثاني/يناير فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي لعام 2009 وذلك في مقره الرئيسي دافوس بمشاركة أكثر من 42 رئيس دولة ورئيس حكومة وناقش المشاركون البحث عن حلول ناجعة للأزمة المالية وحالة الركود الاقتصادي التي تجتاح الاقتصادات العالمية الكبرى. وركز المؤتمر الذي عقد تحت عنوان «تشكيل عالم ما بعد الأزمة»، على أزمات الصناعة المصرفية والركود الاقتصادي وانهيار أسواق المال والبورصات، التي قد تعتبر الأسوأ في التاريخ الحديث. |
|
|||||||||||||