العدد 76 - استراحة | ||||||||||||||
في ظل الأزمة المالية العالمية، قد يتجه كثيرون إلى الخيانة الزوجية للتنفيس عن الكبت والغضب. ورأى علماء أن هذه الأزمة جعلت كثيرين ينسون القواعد الأساسية للحياة الزوجية، ما يعرضهم إلى الخسارة المادية والمعنوية على المدَيين القصير والطويل. وأكد علماء متخصصون بشؤون العائلة والأسرة، أن هناك أربعة أسباب تجعل خيانة الزوج أو الزوجة ذات عواقب وخيمة: السبب الأول هو أن نتائج هذا النوع من العلاقات يكون سلبيا، فالعلاقة التي تبنى على خداع مصيرها الانفجار بوجه صاحبها حينما تنكشف الأوراق، كأن تعرف زوجة الشخص عن هذه العلاقة التي قد تصل عواقبها إلى القتل. وتحت البند نفسه، يرى الخبراء أن الخيانة تجلب الخيانة، بمعنى أنه في حال عرفت الزوجة عن زوجها الخائن، فإنها على الأرجح ستعامله بالمثل وتقيم علاقة خاصة بها. والسبب الثاني الذي يجعل عدم خيانة الزوجة أمرا سديدا، هو الكدر الذي ينتج عن هذه الخيانة، فعندما يخون الشخص زوجته فإنه بدلا من يستمتع بعلاقته الجديدة، يستغرق بالتآمر وخلق الأعذار للتهرب من زوجته الشرعية واللقاء بالعشيقة. السبب الثالث هو الضغط الذي ينجم عن هذا النوع من العلاقات، فكي يحتفظ الزوج بعلاقته الأخرى عليه أن ينفق الكثير من الجهد والمال، بالإضافة إلى موازنة ذلك مع متطلبات بيته وأسرته، ما يجعل العملية برمتها ذات تكلفة أعلى من مردودها. وإذا ما اختلّ هذا التوازن، كأن يسمن الزوج الخائن أو يفتقر إلى المال، فلا أسهل على العشيقة من أن تهجره بسهولة. أما السبب الرابع، فهو الضرر الذي يقع على سمعة الزوج الخائن، حيث يفقد احترامه أمام الكثير من أصدقائه، ويعطي انطباعاً سيئاً عنه لدى الآخرين، وقد يضر حتى بعمله. ويرى الخبراء أن الأشخاص الذين يرتبطون بعلاقات كهذه هم من الذين يعانون من ضعف الثقة بالنفس، حيث يخشى الزوج الخائن خسران زوجته، فيحتفظ بالتالي بواحدة أخرى على سبيل الاحتياط، وبالمقابل فإنه يكون عادة من النوع النرجسي الذي يكترث لنفسه ولا يأبه بالآخرين ومشاعرهم. |
|
|||||||||||||