انضم مئات الأردنيين إلى المجتمع الإلكتروني التفاعلي «تويتر» (Twitter) بعد أن افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله صفحةً خاصة بها على الموقع الشهير، بمناسبة زيارة البابا بنديكتوس السادس عشر للمملكة.

الملكة عرضت مقتطفات قصيرة من حياتها الشخصية على الموقع الشهير الذي يعدّ من أهم محطات «التشبيك» الاجتماعي على الإنترنت، وهو يدور حول سؤال محدد: «ماذا تفعل الآن؟». يتيح الموقع للمستخدمين نشر رسائل قصيرة، تدعى «تويتس» (Twits)، مؤلفة من 140 حرفاً، تُبَثّ وتُوَزَّع على المشتركين في الموقع أو من يطلق عليهم «الأتباع» (Followers).

منذ افتتحت الملكة صفحتها الأسبوع الماضي، سجل نحو 16 ألف شخص أنفسهم كتابعين، فيما امتلأت الصفحة الملكية وصفحة الصور التابعة للموقع بمئات التعليقات التي ترحّب بالملكة وتعبّر عن التقدير لها، بخاصة أن رسائلها القصيرة كُتبت بطريقة محببة وتحدثت عن أمور شخصية للملكة، وأبنائها، وحتى ردة فعل جلالة الملك عبدالله على أحد الأفلام التي شاهدتها العائلة.

الملكة وصفت نفسها في خانة السيرة الذاتية، بـ«أم وزوجة، لديها وظيفة نهارية ممتعة».

وقال مكتب الملكة رانيا في بيان مقتضب نشرته وكالة الصحافة الفرنسية: «نحيطكم علماً أن الملكة رانيا افتتحت صفحة خاصة على موقع (Twitter) يزودكم بآخر المعلومات عن زيارة البابا للأردن».

وبثت الملكة عدداً من التعليقات السريعة على الموقع حول لقائها مع البابا مثل قولها: «استمعت للتو إلى كلمة البابا. منطقتنا في حاجة ماسّة لرسالة ســلام».

وقبيل استقبال العائلة المالكة للبابا في قصر الحسينية غرب عمّان، كتبت الملكة رسالة عن أبنائها قائلة: «سآخذ أولادي للقاء البابا، لقد تمكنت من إقناع أكبرهم بارتداء بذلة. أنا الآن أتفاوض مع الذي عمره أربع سنوات».

في مكان آخر، تحدثت عن قضاء نهاية الأسبوع مع الملك عبد الله وأبنائهما ومشاهدتهم فيلماً أميركياً حديثاً ما زال يُعرض في صالات السينما في أوروبا قائــلة: «فيلم طريف للمشاهدة مع الصديقات والزوج الذي يعبّر عن احتجاجه بصوت مكتوم قائلاً: فيلم عاطفي نســائي (Chickflick)».

(Twitter) الذي بدأ موقعاً للأخبار، تحوّل بفضل انضمام العديد من المشاهير لقائمة المستخدمين إلى واحد من أكثر المواقع الإلكترونية انتشاراً في العالم، بحسْب استفتاء أجرته صحيفة «نيويورك تايمز». وحسب رأي للكاتب إم.جي. سيغلر، الكاتب في موقع «تيك كرانش» الإلكتروني المتخصص بأخبار التكنولوجيا، فقد تحول (Twitter) من موقع يبث الأخبار العاجلة، إلى موقع يستخدمه المشاهير وكبار الشخصيات للتفاعل بينهم وبين معجبيهم.

قائمة المشاهير الذين يستخدمون (Twitter) طويلة ومفتوحة لكل مستخدم، القائمة ما زالت تحمل اسم الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي اعتمد خلال حملته الانتخابية على المواقع الإلكترونية للتفاعل مع الناخبين.