جهاد عواد

دان الاتحاد الدولي للصحفيين والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، مصادرة الحكومة اليمنية لصحف مستقلة بعد أن اتهمتها بنشر مواد «مضرة بالوحدة الوطنية».

صادرت الحكومة خلال يومي 4و 5 أيار/مايو الجاري، 7 صحف، وأغلقت موقعاً إلكترونياً والصحف المغلقة هي: المصدر، النداء، المستقلة، الشارع، الأيام، الديار، الوطني، والموقع الإلكتروني المكلا برس، الذي تم إغلاقه بعد أن قامت أجهزة الأمن باعتقال مالكه وناشره فؤاد راشد، في مدينة المكلا بمحافظة حضر موت، واقتادته لمكان مجهول.

اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة، أن الهجوم المفتوح على الإعلام «غير مسبوق منذ عقود، حتى بالمقاييس اليمنية لحرية الصحافة».

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين: تبعاً لتقارير محلية إن الهجمة على المؤسسات الإعلامية، جاءت بعدما نشرت مقالات حول الصدامات بين القوات الحكومية والمشاركين في الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، وتقول الحكومة إن هذه الاحتجاجات «مضرة بالوحدة الوطنية».

نقابة الصحفيين اليمنيين، أدانت بشدة الممارسات الحكومية، واعتبرتها «أسوأ هجمة تتعرض لها الصحافة منذ العام 1990»، وشددت النقابة على أن هذه الإجراءات تعد «انتهاكاً للدستور اليمني».  

وتطالب النقابة بتوفير الحرية والأجواء الآمنة لتقوم الصحافة بدورها وواجبها المهني إزاء الجمهور، وتقديم معلومات مفيدة للرأي العام عن مختلف القضايا التي تهمه.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين أشار في تقرير «كسر القيود» الذي نشره مؤخراً إلى أن اليمن هو من ضمن الدول التي يمكن أن يتم فيها تجريم العمل الصحفي تحت عباءة المصلحة الوطنية.

وكانت أجهزة الأمن اليمنية قامت بمصادرة آلاف من النسخ من صحيفتي «المصدر والأيام» بلغت نحو 15ألف نسخة من الأولى، و50 ألف نسخة من الثانية، فضلاً عن منع المطابع من طباعة ست صحف، بموجب قرار صادر عن مكتب مدير عام الصحافة بوزرة الإعلام اليمنية.