العدد 75 - كاتب / قارئ | ||||||||||||||
ترتبط السياسة بالاقتصاد بحبل مشيمي؛ حيث تستمد السياسة غذاء قوتها من الاقتصاد، ولا يمكن تخلي أحدهما عن الآخر، لقوى التأثير والتفاعل بينهما. العالم اليوم منشغل بأزمة الطاقة، وتذبذب أسعار النفط العالمية، وضعف سعر صرف الدولار أمام العملات الأخرى الآخذة بالصعود. أمام هذا التوتر، لا تبتعد الأحداث السياسية عن تأثير فعلها في الاقتصاد العالمي بسبب ما أحدثه برنامج إيران النووي من ردود فعل غاضبة، مثل التهديدات الأميركية والإسرائيلية بين الحين والآخر بضرب طهران، واستئصال المفاعل النووي الإيراني كإجراء تأديبي على التعنّت الإيراني، بسبب مضيّها في برنامجها التسليحي النووي، ورفضها الانصياع لإرادة المجتمع الدولي بالكفّ عن طموحاتها النووية، وسعي المجتمع الدولي لإغرائها أحياناً، وترهيبها بالحرب والعواقب الوخيمة أحياناً أخرى. عواقب الحرب لها أبعاد تدميرية على إيران، وتكاليف مادية باهظة على كل من يشارك بهذه الحرب. رغم ذلك تتواصل التهديدات الإيرانية بإغلاق المنفذ المائي الوحيد (مضيق هرمز) في وجه الملاحة البحرية، صارفةً النظر عن ما ينتج عن ذلك من اضطراب في الحصول على النفط الخليجي: المالك لأكبر احتياطي نفطي في العالم، بخاصة لأميركا: المستهلك الأكبر للوقود. التوتر السياسي في الشرق الأوسط هو محور ارتفاع تكاليف نقل النفط، وهو المحرك لكثير من الأزمات الناجمة عن ذلك، وتغدو زيادة حجم الإنتاج النفطي مجرد حل مؤقت، لا يحلّ المشكلة جذرياً. عمار الجنيدي |
|
|||||||||||||