العدد 75 - احتباس حراري | ||||||||||||||
يقول علماء إن تلوث الجو ربما كان عاملا مساعدا في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض، من خلال تشجيع النباتات على استهلاك المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون. بحث علمي جديد نشرته «بي بي سي» على موقعها الإلكتروني، يكشف أن الزيادة في تلوث أجواء الأرض منذ الستينيات، أدت إلى رفع مستوى إنتاجية النبات عموما، فوصل في بعض الأحيان إلى نحو 25 في المئة. وجاء في البحث، الذي نُشر في الدورية العلمية «الطبيعة» (Nature)، أن هذه التقديرات تعني أن تربة الأرض استوعبت نحو 10 في المئة من غاز ثاني أكسيد الكربون. يشار إلى أن هناك افتراضا شائعا بأن النباتات تنمو بشكل أفضل في جو مشمس نظيف، إلا أن العلماء يقولون إن هذا ليس دائما الافتراض الصحيح. فقد بيّن البحث أن الغابات والمحاصيل الزراعية يمكن أن تنمو وتزدهر في ظروف مختلفة، كالأجواء الملبدة بالغيوم، وتوافر الجزيئات الملوثة في الأجواء، وقلة ظهور الشمس، وهو ما يدفعها إلى زيادة التورُّق، ويحفز من عملية التمثيل الضوئي، التي يحول فيها النبات الضوء وثاني أكسيد الكربون إلى غذاء له. يقول العلماء إنهم حللوا تأثير الأجواء قليلة الإضاءة وذات السماء الملبدة التي نتجت من تلوث الأجواء في العالم منذ الستينيات، في النبات. واستنتجوا من خلال حساباتهم أن ما تُعرَف بظاهرة “عتمة الأرض”، مسؤولة عن ارتفاع إنتاجية النبات، بنسبة وصلت أحيانا إلى 25 في المئة منذ الستينيات وحتى العام 1999. وقالت لينا ميركادو، من المركز البريطاني للأنظمة البيئية والمائية، ورئيسة فريق البحث، إن هذه الظاهرة أحدثت زيادة في نسبة الكربون الذي خزنته الأرض بمقدار 10 في المئة. كما تطرقت الدراسة إلى عدد من التعقيدات المتعلقة بمحاولة الإنسان التصدي لمشكلة ارتفاع حرارة الأرض. |
|
|||||||||||||