العدد 11 - أردني | ||||||||||||||
سليمان البزور تكثّف حكومة نادر الذهبي البحث عن بدائل متجددة عن النفط إذ تستدرج عروضا لإدخال الطاقة الشمسية كوقود متجدد للمباني العامة وإنارة الطرقات بغية تخفيض فاتورة النفط التي تقضم ربع الناتج المحلي الإجمالي المقدر بأحد عشر مليار دينار. جاء هذا العرض في إعلان نشرته وزارة الأشغال العامة والإسكان بالتزامن مع إرهاصات رفع أسعار المحروقات للمرة السادسة في أربع سنوات. وعبرت الوزارة عن نيتها إعداد دراسة فنية وجدوى اقتصادية، لاستخدام الطاقة الشمسية كبديل للطاقة المستخدمة حالياً في المباني العامة والطرق. وحاولت جلب الشراكة مع القطاع الخاص وشركات المقاولات التي لديها الخبرة في هذا المجال وتقديم التصور والخبرات. وزير البيئة المهندس خالد الإيراني يؤكد أن مشاريع الطاقة البديلة ستبلغ ذروتها في العام 2020 وان اللجنة الملكية المكلفة من قبل الملك عبد الله الثاني بإعداد الإستراتيجية الوطنية للطاقة تعد الخطط والمسودات لتشجيع الاستثمار في بدائل الطاقة، من بينها الطاقة الشمسية، إلا أن التكاليف الرأسمالية عالية جداً ، ويجري الآن استغلالها في تسخين المياه ونقدم الحوافز من إعفاءات جمركية وضرائب مبيعات لتشجيع زيادة الاستخدام. وفي كانون الثاني /يناير من العام الماضي شكل الملك عبد الله الثاني لجنة توجيهية استشارية برئاسة الأمير حمزة بن الحسين لمتابعة سير العمل في الإستراتيجية الوطنية للطاقة وتقديم مقترحات وأفكار تساهم في البناء على ما تحقق من إنجاز في عملية التنفيذ واقتراح الحلول اللازمة لمواجهة مواطن الضعف فيها، بهدف الإسراع بتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للطاقة . تحتاج الإستراتيجية لتطبيق توصياتها إلى إصدار قوانين الكهرباء والمعادن والبترول والطاقة المتجددة وقانون هيئة المساحة الجيولوجية الأردنية، فيما تسعى لرفع الاعتماد على الطاقة المحلية من 4% للعام الحالي إلى 25% في العام 2015 ومن ثم إلى 39% في العام2020، بتنفيذ مشاريع كبرى متصلة بقطاع الطاقة. بحث الأردن عن شراكة إستراتيجية وتعاون دولي لاستغلال الطاقة الشمسية من خلال تأسيس الشركة الأردنية الروسية للطاقة البديلة. تم تأسيسها في العام 2006 ،تقوم بتصنيع وتطوير أنظمة الطاقة الشمسية لأغراض التدفئة وتسخين المياه في المنازل والمصانع والمستشفيات والفنادق ، الأنظمة حاصلة على المواصفات الأوروبية . وكان استغلال الطاقة الشمسية ابرز أولويات البحث بين الجانبين الأردني والألماني ،كشف على إثرها عن اهتمام 11 شركة ألمانية بقطاع الطاقة الشمسية في الأردن بتقنيات عالية من إنتاج السيلكون اللازم للطاقة الشمسية إلى بناء المنشآت الكهربائية الضوئية على نطاق واسع. ومن سخان شمسي مبسط لجمع الطاقة الشمسية إلى تطبيقات صناعية للطاقة الشمسية لأغراض التبريد في الأردن المصنف باعتباره إحدى دول « الحزام الشمسي « وهي المناطق الواقعة بين خطي العرض 35 شمالاً و 35 جنوباً ، وعدد الأيام الشمسية في الأردن 316 يوماً بالسنة بمعدل عدد 8 ساعات سطوع للشمس باليوم وزاوية ارتفاع الشمس تصل إلى 83 درجة صيفاً وارتفع الطلب على السخانات الشمسية العام الماضي بنسبة 30% عن الأعوام السابقة. مشاريع بسيطة لاستغلال الطاقة الشمسية. في العام 2004 منحت جائزة الأمير الحسن للتميز العلمي من المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا للباحث أسامة البوريني، لابتكاره جهازاً لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية يعمل من خلال النموذج الأول للجهاز وهو «ربوت آلي» يمكنه تخزين الطاقة لفترات طويلة. أثبتت نتائج الاختبارات الحاسوبية جودته لإنتاج الطاقة الكهربائية مقارنة بالأجهزة التقليدية المستخدمة . آخر المشاريع كان «كافتيريا الطاقة الشمسية» في الجامعة الأردنية ، الأول من نوعه في الشرق الأوسط . يختص بتزويد الطلبة بالمأكولات والمشروبات البسيطة باستخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الغاز، ويجري تشغيله في شباط القادم. البيت البيئي في البحر الميت يعمل على الطاقة الشمسية من خلال تسخين المياه وتشغيل الكهرباء والمكيف والثلاجة والغسالة وغيرها باستخدام الخلايا الكهروضوئية. بحسب خبراء تقنية تسخير الطاقة الشمسية من أفضل التقنيات ، كون التحويل الحراري المباشر للإشعاعات الشمسية إلى طاقة كهربائية عبر الخلايا الشمسية تقنية مجانية ونظيفة لا تترك أي مخلفات أو أخطار جديدة بالإضافة إنها لا تنضب. |
|
|||||||||||||