العدد 75 - أردني
 

سوسن زايدة

استغرب نقيب الصحفيين عبدالوهاب الزغيلات استقالة لجنة التدريب في نقابة الصحفيين باعتبارها «تعمل تطوعيا». وقال الزغيلات الذي أبدى احترامه لرأي لجنة التدريب، «ليس هناك ما يسمى باستقالة هذه اللجان فعملها تطوعي، حيث لا ينتخب أعضاؤها ولا يعينون».

وكان جميع أعضاء لجنة التدريب في نقابة الصحفيين، قدموا استقالاتهم يوم الاثنين الرابع من أيار/مايو الجاري، احتجاجاً على عقد النقابة دورة تدريبية عن الصحافة الاستقصائية في مقرها، بالتعاون مع مؤسسة ثومسون والسفارة البريطانية من دون علم اللجنة.

«آثرنا الاستقالة احتجاجا على عدم إشراكنا وإعلامنا بهذه الدورة»، قالت رئيسة اللجنة المستقيلة رنا صباغ.

تأسست لجنة التدريب في نقابة الصحفيين، منذ عام برئاسة الصحفية ومديرة منظمة أريج للصحافة الاستقصائية رنا صباغ، وتضم كلاً من الصحفيين: سعد حتر، يحيى شقير، نورالدين خمايسة، وبشار الحنيطي.

ترى صباغ أن عقد الدورات والمحاضرات والتدريب «في صلب مهام لجنة التدريب». فكتاب تشكيل «لجنة التدريب» الصادر في 19 أيار/مايو 2008 بقرار مجلس النقابة، ينص على أن «تتولى اللجنة متابعة شؤون التدريب على المهنة في النقابة، والإشراف على المحاضرات بما في ذلك إجراء الفحص المقرر للمتدربين وفق أحكام القانون والنظام».

وتنص المادة 21 من النظام الداخلي لنقابة الصحفيين الأردنيين لسنة 2003 على «تشكيل لجنة التدريب التي تتولى متابعة شؤون التدريب في النقابة، بما في ذلك إجراء الفحص المقرر والإشراف على المحاضرات، على أن ترفع النتائج النهائية إلى المجلس للمصادقة عليها».

والمحاضرات حسب المادة 22 هي «محاضرات علمية أو مسلكية أو عملية، تتيح للمتدرب الممارسة التطبيقية لأعمال المهنة».

هذه المادة، فسرتها عضو مجلس النقابة، سهير جرادات، بأنها «تحصر مهام اللجنة في مجال تدريب الصحفيين الجدد».

بالنسبة للزغيلات «السؤال الأساسي: هل اقترحت اللجنة علينا أي دورة، هل اقترحوا علينا خطة عمل تدريبية ورفضنا؟ لم نتلق شيئا من هذا القبيل ورفضناه».

أما عضو مجلس النقابة ماجد توبة، فرأى أنه كان على لجنة التدريب مخاطبة المجلس رسمياً قبل اللجوء للاستقالة. «لكنني أحترم رأيهم بالاستقالة»، قال توبة. واستدرك بالقول: «كان يجب أن نستغل خبرات لجنة التدريب لتقديم خطة لتدريب أعضاء النقابة وتطوير مهاراتهم المهنية».

وشدّد توبة على ضرورة مناقشة الموضوع. «أعتقد أن هذا ما سيحدث. الزملاء في لجنة التدريب لهم باع طويل في الصحافة والتدريب، وبالتأكيد سوف تتم لقاءات ويدور نقاش معهم في هذا الأمر».

أشار توبة إلى وجود ضعف في عمل اللجان. «هناك بعض اللجان لم تجتمع نهائيا، وبعضها يشهد اجتماعات متقطعة. وهناك لجان فاعلة مثل لجنة التدريب التي تشرف على القبول القانوني لأعضاء النقابة الجدد، هناك دورة كل أربعة شهور وامتحانات للزملاء الجدد، وهناك اللجنة الاجتماعية التي تجتمع أسبوعيا و قد قدمت مبادرات وتوصيات».

من جهتها تؤكد صباغ أن اللجنة لا تعارض أي مبادرة تدريب، محلية أو عربية أو أجنبية. «هذه خبرات مطلوبة. لكن عدم الرجوع للجنة المسؤولة عن التدريب في أمر بسيط مثل هذا، يشعرنا أنه لا داعي لوجودنا».

برر النقيب الزغيلات عدم إعلام لجنة التدريب بدورة ثومبسون بأنه «لا دور للنقابة في مضمون دورة قامت بها مؤسسة ثومسون ووفرت لها المدربين»، وأن «دور النقابة اقتصر على توفير القاعة ودعوة 12 صحفياً للمشاركة في الدورة».

بينما تعزو صباغ ما تعتبره تغييباً للجنة عن موضوع الدورة إلى أن «النقيب يحكم ويأخذ القرارات دون الرجوع لأحد وهذه ثقافة سائدة». «ثمة آليات في اتخاذ القرار في مجلس النقابة»، قال توبة. «هناك آلية الأغلبية في اجتماع المجلس، قد أتفق مع رأي الأغلبية أو أختلف ولي الحق في التحفظ وإبداء رأيي، وهذا يثبت في محضر اجتماعات المجلس. في النهاية هناك مؤسساتية».

نقيب الصحفيين: اللجان التطوعية لا تجوز استقالتها
 
07-May-2009
 
العدد 75