العدد 74 - حتى باب الدار
 

تجري الحكومة تمرينات على بعض الخطوات التنموية، بحيث يعقد المعنيون جلسات خاصة ويمثلون الأدوار المستقبلية أو المتوقعة بمنتهى الوقار، وعادة ما يقومون في هذه الجلسات بالمهام الملقاة على عاتقهم على أتم وجه، وهو ما قد يشكل تمريناً مسبقاً للعواتق.

حدث هذا مثلاً في مادبا بخصوص التمرين على الأقاليم.

هذا الصنف من الجلسات له بعض الأصول في التاريخ الشعبي الأردني، فالأردنيون يضعون هذه اللقاءات في سياق ما يسمونه «عُمْلة حكي»، وفيها يتمكن من يريد من الكلام كيفما يريد، لأن الأمر غير مكلف والعملة المتداولة هي «الحكي».

لكن الأمر لا يخلو من فائدة، ويمكن القيام بتطوير الفكرة وجعلها جزءا من استراتيجية تنموية في عصر الأزمات، والواقع أنه في مثل هذه اللقاءات يحاول كل متحدث أن يجعل كلامه مثل «عد الليرات»، وبما أن الأمر كله مجرد تمثيل، فليس هناك ما يمنع من اعتبار الكلام الجاري شكلاً من أشكال تخليق وتعظيم الثروة.

في هذا السياق يمكن القيام بتطوير إضافي على الفكرة، بحيث نصل الى صيغة محلية لما يعرف في علم الاقتصاد برأس المال الرمزي.

الذخيرة الحية
 
30-Apr-2009
 
العدد 74