العدد 74 - كاتب / قارئ | ||||||||||||||
رئيس تحرير «السّجل» ورد في «ے» (9 نيسان/أبريل 2009) وعلى الصفحة 9 نقلاً عن يعقوب زيادين أن «أول تظاهرة حصلت في الكرك نظّمها الحزب الشيوعي ضد حلف بغداد ووزارة الشهيد هزاع المجالي كانت في العام 1954». أودّ أن أصحّح هذه المعلومة التي كنت أحد الشهود على أحداثها، إذ إن وزارة هزاع المجالي الأولى تألفت يوم 15 كانون الأول/ديسمبر (أي آخر العام 1955)، ودامت ستة أيام، قدّم الرئيس المجالي استقالة وزارته إثر الأحداث والتظاهرات التي عمّت البلاد في حينها. وفي مدينة الكرك بالذات كان حزب البعث يضمّ في عضويته المئات من شباب وبنات الكرك، وكانت قيادة شعبة الكرك تضمّ كلاًّ من مرضي القطامين والمرحومين خليف السحيمات وإبراهيم الطراونة، وإسماعيل المحادين والمرحوم محسن الحباشنة، وكاتب هذه السطور، وقد تشكلت العديد من الفرق الحزبية في مدينة الكرك وقراها جنوباً وشمالاً، كما تشكّلت في حينه لجنة ضمّت ممثلين عن الأحزاب (البعث، والشيوعي، والإخوان المسلمين)، وقيادات وزعامات محلية من بينها المرحوم كريّم إسماعيل المجالي، والمرحوم عبدالوهاب حسين الطراونة، الذي كنّا نعقد اجتماعاتنا في بيته الذي هو بيت والده حسين باشا الطراونة، وكان خروج التظاهرات يتم بقرار من هذه اللجنة. وإن الادعاء أن الحزب الشيوعي هو الذي كان يقود تلك التظاهرات وينظّمها ليس دقيقاً بالمرّة، ذلك أن الحزب الشيوعي في الكرك كانت عضويته محصورة في عدد من العائلات والأسر من مسيحيي الكرك، مثل: الهلسة، العمارين، المسنّات، وبعض أفراد عشيرة الحجازين، إلى جانب عدد محدود من أبناء العشائر المسلمة في الكرك، خلافاً لحزب البعث الذي انتشر بشكل واسع آنذاك بين أبناء العشائر الكركية الإسلامية والمسيحية لأسباب عقائدية وقومية معروفة. نسيم المدانات |
|
|||||||||||||