العدد 74 - احتباس حراري
 

كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن مجموعة التحالف المناخي الشامل الممثلة لصناعات النفط والفحم والسيارات، كانت تستبعد مساهمة غازات الدفيئة في الاحتباس الحراري، رغم علمها طوال سنوات أن العكس صحيح.

ونقلت «إ ف ب» عن الصحيفة قولها إن المجموعة أكدت لسنوات أن الإثباتات العلمية على ارتباط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والاحتباس الحراري غير كافية لتبرير مصادقة الولايات المتحدة على بروتوكول كيوتو.

كانت الصحيفة في أحد أعدادها الصادرة العام 1995، نشرت تقريرا صاغه علماء المجموعة نفسها، جاء فيه أن الأسس العلمية حول الغازات الدفيئة والتأثير المحتمل للانبعاثات البشرية المصدَّر على غرار ثاني أكسيد الكربون، باتت مثبتة، ويتعذر نفيها، لكن الصحيفة ذكرت أن هذا الاستنتاج تم محوه قبل النشر لأسباب لم تذكرها.

كما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» هذه المعلومة، لكن وليام أوكيف الذي ترأس المجموعة حتى العام 2002، تاريخ حلّها، نفى المعلومة، وقال إن الشركات المنتمية الى التحالف عمدت إلى خداع الناس حيال دَور البشر في تغيير المناخ، وإن هذا وهم.

من جهته، رأى السيناتور الديمقراطي جون كيري أن الكشف عن تلك الفقرة ينبه الى ضرورة توخي الحيطة حيال التحاليل والدراسات التي يجريها الصناعيون لتُنشر في الأشهر المقبلة بالتزامن مع مناقشة الكونغرس لمشروع قانون الطاقة.

يشار إلى أنه تجري حاليا صياغة مشروع قانون جريء حول المناخ والطاقة في مجلس النواب الأميركي ينص على تقليص انبعاثات غازات الدفيئة الأميركية بنسبة 20 في المئة مع حلول العام 2020 مقارنة بالعام 2005، وإنشاء آلاف الوظائف في قطاعات بيئية.

مجموعة صناعية كبرى تكذب..
 
30-Apr-2009
 
العدد 74