العدد 74 - احتباس حراري
 

أطلق عالم الفضاء الأميركي البروفيسور روجر انجل نظرية جديدة يُعتقد أنها أفضل وسيلة لتخفيف تأثيرات الاحتباس الحراري على الأرض.

تقوم هذه النظرية، وفق تقرير لصحيفة «القبس» الكويتية، على فكرة نشر 16 تريليون عدسة ضوئية على مساحة 160 ألف كيلو متر مربع في الفضاء الخارجي، مهمتها تكمن في حرْف اتجاه أشعة الشمس وإبعادها عن الأرض.

يبلغ قطر العدسة 60 سنتيمترا، ويتم نشر العدسات في الحقل الفضائي الذي يدعى نقطة L1، التي تبعد عن الأرض باتجاه الشمس نحو 1.5 مليون كيلومتر.

في هذا الموقع، لا تخضع العدسات إلى أي نوع من جاذبية الأرض أو الشمس، ولذلك فإن العدسات سوف لن تنحرف عن مكانها أو تتذبذب، ومن شأن 16 تريليون عدسة أن تشكل في الفضاء كتلة شمسية طولها 100 ألف كيلو متر، وبارتفاع يبلغ 13 ألف كيلو متر.

هذا الترس الوقائي سيغطَّى بعدسات خاصة، وبنماذج مختلفة في الغالب، وفقط 1.8 في المئة من الأشعة الشمسية سوف تنحرف عن اتجاها صوب الأرض، أما بقية الإشعاع (98.2 في المئة) فسوف لن تتغير وجهتها.

يرى علماء أن تأثير النسبة 1.8 في المئة، في واقع البيئة الجوية على الأرض، ليس قليلا، حيث سيقل حجم الضرر الذي تتعرض له الأرض بسبب الاحتباس الحراري، بشكل كبير.

هذه العدسات وفقاً لتقدير انجل، يجب أن تكون مصنوعة من مادة غير عضوية مشكّلة من جزئيات كريستالية خفيفة الوزن، ومثل هذه الخاصية متوافرة في نترات السيليكون، حيث يقوم العلماء حاليا بعمليات اختبارية لهذه الخاصية في الفضاء مباشرة.

حرف أشعة الشمس لمعالجة الاحتباس
 
30-Apr-2009
 
العدد 74