الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين DNA، هو الحمض النووي الذي يحتوي على التعليمات الجينية التي تصف التطور البيولوجي للكائنات الحية ومعظم الفيروسات، كما أنه يحوي التعليمات الجينية اللازمة لأداء الوظائف الحيوية لكل الكائنات الحية.

يعدّ هذا الحمض وسيلة التخزين طويل الأجل للمعلومات الوراثية الوظيفة الأساسية لجزيئات DNA، بالإضافة إلى أنه يمكن من خلال هذه الجزيئات الحصول على المعلومات اللازمة لبناء البروتينات والحمض الريبي النووي RNA.

وتسمى قطع DNA التي تحمل معلومات وراثية يمكن ترجمتها لبروتينات: «الجينات» (Genes)، أو «المورثات»، كما أن لبعضها الآخر أغراضاً تركيبية وتنظيمية.

ينتظم DNA داخل الخلية في تركيبات تسمى «الكروموسومات» (الأجسام الصبغية). والكروموسومات في مجموعها تكوّن ما يُعرف بـ«الجينوم» (Genome) (المحتوي الجيني أو الصبغي للخلية). قبل انقسام الخلية تتضاعف الكروموسومات في ما يُعرف بتضاعف DNA (Replication) ، ويتم ذلك في كل من بدائيات النوى (prokaryotes)، وفي حقيقيات النواة (eukaryotes).

أول من لاحظ DNA في العلم الحديث، هو الطبيب السويسري فريدريك ميسشر في العام 1869، عندما استطاع استخلاص مادة مجهرية من القيح اسمها «نيوكلين»، من داخل النواة. وفي العام 1929 استطاع فيبي ليفني، اكتشاف مكونات الوحدة الأساسية لـِ DNA، وبيّن أن DNA ليس سوى تكرار لهذه الوحدة.

في العام 1943 أجرى أوزوالد أفري تجربة مزجَ فيها بكتيريا نيموكوكس (الاسم العلمي: Pneumococcus ) ميتة، وتحمل خاصية السطح الناعم، مع بكتيريا حية من النوع نفسه، ولكن ذات سطح خشن. نتائج التجربة كانت انتقال خاصية السطح الخشن إلى البكتيريا ذات السطح الناعم. وسُمّي DNA: العامل الناقل.

وفي العام 1953، وبالاعتماد على الصور السينية المأخوذة بوساطة روزاليند فرانكلين، والمعلومات المتوافرة عن القواعد وطريقة ارتباطها ببعضها بعضاً، طرح كل من جيمس واتسون وفرانسيس كريك نموذجهما «اللولبي المزدوج»، ونشرا تجاربهما في مجلة «الطبيعة». وفي العام 1957 وضّح كريك القواعد الأساسية لعلم الأحياء الجزيئي، والعلاقةَ ما بين DNA وRNA والبروتينات. وبيّن كريك لاحقا أن «الكودون» يتكون من ثلاث قواعد، مما ساعد علماء آخرين على فك الشيفرة الوراثية وتحديد الكودونات المشفرة للأحماض الأمينية. وفي العام 1958 أوضح العالمان ميليسون وستال طريقة تناسخ DNA ووصفاها بـ«شبه المحافظة». وقد نال واتسون وكريك وموريس جائزة نوبل في الطب لاكتشافاتهم في هذا الحقل في العام 1962.