العدد 74 - علوم وتكنولوجيا
 

بعد أن اضطر الرئيس الأميركي باراك أوباما للتخلي عن جهاز «بلاك بيري» الخاص به، بعد تنصيبه رئيسا بسبب مخاوف أمنية، قالت مصادر مطلعة إن الرئيس سيحصل على جهاز جديد ذي خصائص سرية مميزة.

«بلاك بيري 8830» يخضع حاليا للمرحلة النهائية من التطوير من قبل وكالة الأمن القومي، ومن المتوقَّع أن يكون جاهزاً للاستخدام في الأشهر المقبلة، وفق صحيفة «واشنطن تايمز».

وكالة الأمن القومي تجري فحوصات على الجهاز للتأكد من سريته، ومطابقته لبرمجيات التشفير حسب المعايير الاتحادية.

ومن المقرر أن يستخدم أوباما الجهاز في البيت الأبيض، وأثناء السفر، كما سيحصل كبار مساعديه فضلا عن السيدة الأولى ميشيل أوباما على الجهاز نفسه.

كان أوباما تخلى عن جهازه استجابة لنصائح الفريق الأمني الرئاسي، رغم العديد من النصائح التي تلقاها، قبل دخوله إلى البيت الأبيض رسمياً، بالحفاظ على جهاز «بلاك بيري» خاصته خلال فترة رئاسته، للبقاء على اتصال بأصدقائه، والحفاظ على حياته الاجتماعية.

إلا أن أوباما كان يعي جيداً أنه سيضطر في يوم ما إلى التخلي عن التكنولوجيا، بعد توليه منصب الرئيس، لأسباب أمنية، حيث جرت العادة أن يقوم مسؤولو الأمن الرئاسي بمنع كل رئيس جديد من استخدام أي نوع من التكنولوجيا يخشون أن يكون معرَّضاً لاختراقات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي بات يستخدم في الوقت الراهن جهاز «سبيكترا إيدج» الذي زودته به وكالة الأمن القومي، لأنه ضروري للتأكد من عدم وصول الجواسيس إلى بريده الإلكتروني ورسائله القصيرة واتصالاته الهاتفية. لكنها أضافت أنه خلال أشهر قليلة سيتم تطوير «بلاك بيري» الجديد الذي يستخدم فيه برنامج «سيكيور فويس» الذي طورته شركة «جنيسيس كي» في واشنطن.

وقال رئيس الشركة ستيفن غاريت، إنه لا يستطيع إعطاء تفاصيل عن عمله على جهاز أوباما الجديد، لكنه أكد: «سنعيد إلى يديه جهاز (بلاك بيري)».

ويعتقد مسؤولو الأمن أن البريد الإلكتروني هو بمثابة فريسة لاختراقات محتملة من قبل وكالات التجسس الأجنبية، كما أن أي خطأ صغير كضغط المفتاح الخطأ مثلاً على لوحة المفاتيح، قد يؤدي إلى تسرب معلومات سرية إلى الناس.

وفي مقابلة مع تلفزيون «سي أن بي سي»، قال أوباما: «سيضطر مسؤولو الأمن إلى سحبه من بين يدي»، ودافع عن «بلاك بيري» خاصته قائلاً: «هذا الجهاز يساعدني على البقاء متصلاً مع العالم الحقيقي».

كان الرئيس الأميركي السابق، جورج بوش، اضطر إلى التخلي عن بريده الإلكتروني طوال أيام رئاسته، في حين لم يرسل بيل كلينتون إلا رسالتين إلكترونيتين فقط خلال فترة رئاسته، كانت إحداهما لأغراض تقنية.

ويعتقد مسؤولو الأمن، أن خاصية النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، الموجودة في جهاز «بلاك بيري»، قد تعرض الرئيس، في حال اختراق جهازه، إلى إمكانية التعرف على موقعه في غضون دقائق.

"بلاك بيري” الخاص بأوباما موضع التطوير
 
30-Apr-2009
 
العدد 74