العدد 74 - اعلامي
 

أظهرت لقطات فيديو صورها الصحفي البريطاني جاسون باركينسون - نشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام البريطانية - رجال مكافحة الشغب وهم يعتدون على الصحفيين في تظاهرة ضد قمة العشرين في 1 نيسان/أبريل الماضي.

أثارت الصور الملتقطة حفيظة برلمانيين وحقوقيين بريطانيين، طالبوا الشرطة البريطانية إعادة دراسة التعامل مع المتظاهرين والصحفيين، وهو ما حدا بالشرطة إلى إعلان عزمها إعادة النظر في تعاملها مع المتظاهرين.

وتعرض الصحفيون لسوء معاملة أثناء تغطيتهم للاشتباكات التي وقعت خلال التظاهرات المناهضة لقمة العشرين، والاحتجاجات المنددة بالعدوان على غزة أوائل العام، وأصيب خلالها العديد من المراسلين الصحفيين والمصورين كما اعتقل آخرون.

وقال جون تونر، من مكتب الاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين، إن الشرطة تعرقل عمل الصحفيين، وإن المكتب يبذل جهداً مع منظمات أخرى في هذا الشأن، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب نضالاً لضمان تقيد قوات الشرطة بالقانون.

المصور الصحفي مايكل برستون، نقل ما تعرض له أثناء تغطيته لاحتجاجات قمة العشرين. وقال لـ«الجزيرة نت»: «إن أحد عناصر الشرطة دفعه بقوة، مما أدى إلى تحطيم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به».

 وأوضح برستون أنه بعد أن قام بالتقاط صورة حمل الكاميرا باليد اليمنى، والبطاقة الصحفية باليد اليسرى وبدأ يصرخ قائلاً :«أنا صحفي»، إلا أن الضابط أمره بالعودة للخلف، ثم تعرض للضرب بالهراوات على يده اليسرى وأصيب بالإغماء بعدها للحظات.

وقال المصور الصحفي بيتر مارسيل، إن حسن الحظ أنقذه من الإصابة بجروح أو من الاعتقال، خلال قيامه بالتقاط صور أثناء التظاهرات في لندن.

وأضاف أن الشرطة قامت في كثير من الأحيان بتهديده بالاعتقال بطريقة «غير أخلاقية»، رغم أنه كان يحمل بطاقة صحفية سارية المفعول بارزة على صدره».

صور وكاميرات صحفية تثير حفيظة شرطة لندن
 
30-Apr-2009
 
العدد 74