العدد 74 - اقتصادي | ||||||||||||||
محمد علاونة استطاع طالب الجامعة خالد الهباهبة، استخدام الإنترنت في منطقته التي لا تصلها خطوط الهاتف الأردني، والذي يُشترط أن يكون موجودا لنجاح الاتصال. يقطن خالد في منطقة تتوسط شفا بدران وياجوز، وهي شبه معزولة يقطنها عدد لا يتجاوز 10 عائلات. خالد فرح كثيرا عندما تم إطلاق خدمة «UMAX»، وهي تمنحه خدمة اتصال عالية السرعة باستخدام اللاسلكي. لكن محمود النجار، الذي يستخدم الخدمة نفسها، ويقطن وسط العاصمة عمان، يشكو من انقطاع مستمر في الاتصال، إضافة إلى بطء شديد في تحميل الملفات من المواقع الإلكترونية. أعلنت شركة «أمنية» للاتصالات الخلوية، التابعة لمجموعة بتلكو البحرين، عن إطلاق خدمات الإنترنت اللاسلكي في الأردن تحت علامتها التجارية (UMAX) في تشرين الثاني/نوفمبر 2007. الشركة طرحت الخدمة، بأسعار تقل بنسبة تراوح ما بين 7 و20 في المئة عمّا هو موجود في الإنترنت السلكي، وبتغطية جغرافية تصل إلى 30 في المئة من العاصمة عمّان، دون الحاجة لاشتراك في الهاتف الثابت للاتصال بالإنترنت. تمثل تقنية «واي ماكس» وخدماتها أحدث ما توصلت إليه ثورة الاتصالات في مجال تقنيات الاتصال اللاسلكي، حيث تتمكن من تقديم الإنترنت السريع ذي الحزمة العريضة لاسلكياً بطريقة تماثل استقبال بث الراديو أو التليفزيون وبتكلفة منخفضة، وهي تقنية قائمة على أسس ومعايير تجعل البث المكثف لاسلكياً لنقل البيانات من صوت وصورة وفيديو من منطقة لأخرى، ممكناً، دون الاعتماد على خطوط الهاتف الثابت العادي وأسلاكها في الأماكن التي تتوافر فيها الخدمة، إلى جانب القدرة على توفير الاتصالات للأماكن المتباعدة التي لا يمكن فيها مد أسلاك. شركة «زين» سارعت في آذار/مارس إلى إطلاق خدمات الجيل الرابع من الإنترنت اللاسلكية فائقة السرعة «واي ماكس» (WiMax E-Version) في عمان وإربد والزرقاء كمرحلة أولى، وسيستمر التوسع وصولا لتغطية محافظات المملكة كافة، بحسب ما جاء في مؤتمر صحفي عقدته الشركة لهذه الغاية. الخدمة الجديدة، تعتمد على حلول من «موتورولا»، وأصبحت متوافرة في الأسواق على المستوى التجاري. مؤسس ومدير عام مجموعة المرشدين العرب جواد عباسي، يقول إن الحصة السوقية لمزودي الخدمة للشركتين «أمنية» و«زين» مشجعة، وتؤشر إلى جاذبية هذه الخدمة لقطاعات من السوق، بخاصة أن خدمة الإنترنت عالي السرعة عبر (WiMAX) لا تحتاج إلى هاتف ثابت في بلد لا يمتلك نحو 50 في المئة من المنازل فيه خطا ثابتا في البيت. يتوقع عباسي مزيدا من العروض والتخفيضات على خدمات الإنترنت عالي السرعة في الأردن في العام 2009، بخاصة بعد تخفيضات الأسعار الكبيرة على أسعار (ADSL) التي أُعلن نها أخيرا ضمن عروض الاتصالات الأردنية. النجار يؤكد رداءة الخدمة التي يتلقونها من الشركتين «أمنية» و«زين». ورغم إقراره بأن هذه الخدمة تطورٌ جيد وسريع في قطاع الاتصالات، إلا أنه يرى أنها «ما زالت غير مكتملة، وتحتاج لمراجعة بما يتعلق بالسرعات والانقطاعات المتكررة». يضيف أنه حصل على سرعة 512 كيلو بايت في الساعة، لكن ما يصله فعليا لا يتجاوز 300 كيلو بايت في الساعة. شركة «أمنية» ذكرت في موقعها الإلكتروني، إن لكل اشتراك حدّاً شهرياً معيناً، وهو حجم البيانات المستخدمة بالـ«غيغابايت» خلال فترة الاشتراك الشهرية، ويستطيع جميع مشتركي (Umax) زيادة هذا الحد. على سبيل المثال، من يشترك بسرعة 512 كيلو بايت في الساعة، يستطيع الحصول على حد مقداره 7 غيغابايت، وعند انتهاء ذلك الحد قبل انتهاء الشهر، يتم إنزال السرعة إلى 64 كيلو بايت في الساعة، لحين موعد تجديد الاشتراك، أو تعبئة الرصيد في أي وقت قبل الوصول إلى الحد الشهري أو بعده. وهو ما ينتقده النجار بالقول إن الشركة تلزم المشتركين بمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. يضيف: «معظم المستخدمين يستهلكون حدهم الشهري قبل المدة، ما يعرّضهم لفقدان الخدمة بسبب السرعة البطيئة». هنالك نوع آخر للاتصال بالإنترنت قبل إطلاق خدمة «واي ماكس»، وهو ما يعرف بخدمة (ADSL). دراسة مسحية لمستخدمي الإنترنت في الأردن، بينت أن 13.3 في المئة من المشتركين بخدمة (ADSL) يتشاركون في الخدمة مع جيرانهم. ويتشارك 29.3 في المئة منهم (أي 13.3 في المئة) مع منزل واحد آخر، و28 في المئة مع منزلين آخرين، و22.7 في المئة مع ثلاثة منازل أخرى. المحللة في المجموعة فاتن بدر تقول إن عدد اشتراكات (ADSL) المنزلية في الأردن، وصل إلى نحو 96 ألف اشتراك مع نهاية الربع الثالث من العام 2008. وبسبب ظاهرة المشاركة بخطوط (ADSL) المنزلية، فإن 125 ألف منزل يستخدم هذه الخطوط بنسبة نفاذ 11.7 في المئة من مجمل المنازل في الأردن.
تقنية “واي ماكس” تعرَّف تقنية المستقبل اللاسلكية باسم «واي ماكس» (WiMax)، وهي اختصار للتعبير: (Worldwide Interoperability for Microwave Access)، ومعناها: «العمليات المتبادلة عالميا الخاصة بالموجات القصيرة جدا (ميكروويف)». بمعنى آخر، كما ترك العالم الهواتف الأرضية واستبدل بها الهواتف النقالة، فإن تقنية «واي ماكس» لها التأثير نفسه، ويمكنها أن تحل محل تقنية DSL المستعملة في المنازل للدخول إلى شبكة المعلومات الدولية بسرعة. بمجرد تشغيل جهاز الحاسوب الخاص بالمرء، سيتم توصيله آلياً بأقرب هوائي لمنظومة «واي ماكس» للجهاز، لتدخل عبرها إلى شبكة المعلومات الدولية. الفرق بين تقنيتَي «واي ماكس» و«واي فاي» - تعمل تقنية «واي ماكس» بسرعة أكبر بكثير، وتغطي مساحات ومسافات أكبر وأطول (الهوائي الواحد يغطي مساحة 8000 كيلو متر مربع)، وتسمح لعدد أكبر من المستخدمين باستعمالها، وبهذا ستنعدم مشكلة توصيل الخدمات في المناطق الريفية أو النائية. - إن خدمة «واي فاي» يمكنها نقل البيانات بسرعة تصل إلى 54 ميغابيت في الثانية، بينما تقنية «واي ماكس» يمكنها نقل البيانات بسرعة 70 ميغابيت في الثانية. وفي حال كان عدد المستخدمين كبيراً، فإن تلك التقنية سيكون بمقدورها توفير الخدمة لعشرات المحال التجارية والشبكات ومئات المنازل. حيث ستوفر لهم بالحد الأدنى سرعة نقل بيانات كتلك التي يوفرها «المودم» الأرضي. - المساحة التي تغطيها تقنية «واي فاي» العادية يصل قطرها إلى 60 مترا، بينما يبلغ قطر المساحة التي تغطيها تقنية «واي ماكس» 100 كيلومتر. الفرق هنا يُعزى إلى الترددات المستعملة وقوة أجهزة الإرسال. وتعمل المسافة، وطبيعة المكان والمباني الضخمة والطقس، كعوائق أمام تغطية المساحات المذكورة بالكامل. - تعمل تقنية «واي ماكس» بترددات تُراوح ما بين 2 – 11 غيغا هيرتز، وما بين 10 – 66 غيغا هيرتز، بينما تعمل تقنية «واي فاي» بين ترددات تُراوح ما بين 1 و5 غيغا هيرتز.
تكنولوجيا المعلومات في المنازل أظهر المسح الأخير الذي أجرته دائرة الإحصاءات العامة حول استخدام تكنولوجيا المعلومات داخل المنازل، ارتفاعا ملحوظا في نسبة الأفراد ممن يستخدمون الإنترنت وأعمارهم 5 سنوات فأكثر، بصرف النظر عن المكان والوقت، بين العامين 2007 و2008، من 15.6 في المئة إلى 21.6 في المئة، ومعظمهم من الذكور. بيّن المسح ارتفاعا واضحا في نسبة الأسر التي لديها خط إنترنت (ADSL) بنحو 29 نقطة مئوية عن العام 2007، وهي الوسيلة الأكثر استخداما للاتصال بالإنترنت، حيث كانت البطاقات المدفوعة مسبقا الأكثرَ انتشاراً في الماضي. المسح اعتبر أن التكلفة العالية هي السبب الرئيسي لعدم استخدام الإنترنت في المنازل، بخاصة في المناطق الريفية، ما أدى إلى تراجع نسبة الاستخدام عن العام الماضي بنحو ثلاث نقاط مئوية. وبيّن المسح أن معظم الأفراد مستخدمي الإنترنت هم في الفئة العمرية 15 - 24 سنة، ومن ذوي المستوى التعليمي بكالوريوس فأعلى، في العامين 2007 و 2008. بحسب المسح، تحتل المدارس والجامعات 46.3 في المئة، والمنازل 41.7 في المئة، كأماكن لاستخدام الإنترنت للأفراد ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر، في العام 2008، فيما كان مكان الاستخدام الأكثر للإنترنت في العام 2007 هو في المنازل بنسبة 53 في المئة، بينما المدارس والجامعات ما نسبته 47 في المئة. أكثر من نصف الأفراد (55 في المئة) يستخدمون الإنترنت في المنزل مرة واحدة يوميا على الأقل، بينما الاستخدام الأكبر للإنترنت هو للحصول على المعلومات ( 64 في المئة)، والأقل لشراء أو بيع البضائع والخدمات (3.5 في المئة)، فيما كان الاستخدام الأكبر في العام 2008 من حصة البريد الإلكتروني. وكشف المسح عن أن نحو 39 في المئة من الأُسَر يتوافر لديها حاسب آلي، وقد زادت هذه النسبة مقارنة بالعام 2007 بنحو أربع نقاط مئوية. وتبين أن أكثر من نصف الأسر لا يتوافر لديها حواسيب شخصية، بسبب عدم القدرة المالية، وقد انخفضت هذه النسبة عن العام السابق بحوالي 9 نقاط مئوية. وهنالك زيادة في نسبة الأفراد ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر الذين يستخدمون الحاسوب، بصرف النظر عن مكان الاستخدام ووقته، بنحو 7 نقاط مئوية عن العام 2007، وما يزيد على نصف الأفراد (53 في المئة) ممن أعمارهم 5 سنوات فأكثر يستخدمون الحاسوب، والنسبة الأعلى منهم في الفئة العمرية بين 10 و19 سنة، في الوقت الذي تبين فيه أن الاستخدام الأكثر للحاسوب هو للأغراض الشخصية بنسبة 77.4 في المئة، والأقل لأغراض العمل بنسبة 15.8 في المئة. |
|
|||||||||||||