العدد 73 - احتباس حراري
 

ربما قضت الأزمة المالية العالمية على مدخرات الكثيرين، لكنها على الأقل مفيدة للبيئة. حيث أفاد مركز بوينت كاربون المختص بدراسات البيئة، مقره أوسلو، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الاتحاد الأوروبي تراجعت بنسبة 6 في المئة في 2008 مقارنة بالعام 2007 تحت تأثير الأزمة الاقتصادية.

وبلغت نسبة الانبعاثات في الدول السبع والعشرين التي تشارك في نظام تقاسم حصص الانبعاثات 2.111 مليار طن من غازات الدفيئة، في مقابل 2.245 مليار طن قبل عام.

وعلقت المسؤولة في مركز بوينت كاربون، «كيرستي أولست»، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية: «هذه الأرقام تدل على أمرين: أن الانكماش يؤدي إلى تراجع الانبعاثات بفضل تدني الإنتاج الصناعي والطلب على الطاقة، وأن سوق الكربون تعمل كما يجب، أي أن تخفيض الانبعاثات في قطاع الطاقة ناجم جزئيا عن ارتفاع سعر ثاني أكسيد الكربون في الفصل الأول من العام 2008».

وتابع المركز أن التخفيضات الأكبر كانت في قطاعات الإسمنت والكلس والزجاج والورق، مما يشير إلى أن هذه القطاعات هي «الأكثر تأثرا بالأزمة على ما يبدو». وأوضح أن قطاع الإنتاج الكهربائي والحرارة، خفّض انبعاثاته بـ 6 في المئة، وقطاعا النفط والغاز الطبيعي والمعادن بـ 1 في المئة لكل منها. وجغرافياً، ألمانيا هي المصدر الأول للانبعاثات في أوروبا، تليها بريطانيا.

الأزمة العالمية تخفض الاحتباس
 
23-Apr-2009
 
العدد 73