العدد 73 - احتباس حراري
 

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الوزن السليم ليس جيداً لصحة صاحبه فحسب، وإنما لكوكب الأرض أيضاً. الدراسة التي أجراها باحثون من كلية لندن للصحة والطب الأستوائي، بيّنت أن الشعب الذي يتمتع أفراده بالنحافة يُنتج كميات أقل من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بالشعب الذي يعاني أفراده البدانة.

الفرق كلّه بحسب الدراسة، يعود إلى كمية الطعام التي تستهلكها شعوب العالم، ومدى تأثير زيادتها في الإنتاج. الدراسة التي نشرتها دورية «إنترناشونال جورنال أوف إيبديميولوجي»، كشفت أن الشعب الأكثر نحافة، مثل شعب فيتنام، يأكل أقل بنسبة تصل إلى 20 في المئة مقارنة بشعب يزيد فيه وزن الشخص على المعدل الطبيعي بنسبة تصل إلى 40 في المئة.

الباحثون أشاروا إلى أن النحافة جيدة للمناخ، لأن إنتاج المواد الغذائية مسؤول أيضاً عن انبعاثات العديد من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة التي أجريت تحت إشراف الباحثين «فيل إدواردز» و«إيان روبرتس»، أن العوادم المنبعثة من وسائل النقل تنخفض حينما يزداد عدد النحفاء في المجتمع، حيث إنه يتم استهلاك المزيد من الطاقة لنقل البدناء.

وفقاً للحسابات التي أجرتها الدراسة، تقل انبعاثات غاز ثان أكسيد الكربون التي يُنتجها شعب نحيف يبلغ عدد سكانه مليار نسمة بمقدار ميغا طن واحد مقارنة بشعب بَدين.

وقال الباحثون في دراستهم: «حينما يتحرك الشخص بجسد ثقيل، يصبح الأمر كما لو كان يسري بسيارة مسرفة في استهلاك الطاقة. فكلما ثقل وزننا صعبت علينا الحركة، وأصبحنا معتمدين على سياراتنا في التنقل».

بناءً على هذه النتائج، ناشد الباحثون العالم على التعامل مع السمنة المفرطة كأحد «العوامل الرئيسية» في مكافحة تغير المناخ.

النحافة صحية للبشر، ولكوكب الأرض
 
23-Apr-2009
 
العدد 73