أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين برنامج عمل لدعم «الصحافة الأخلاقية» والمستقلة في الشرق الأوسط، مع افتتاح مكتب إقليمي في البحرين بداية الأسبوع الماضي.

أوضح الاتحاد الدولي بأن المكتب، المدعوم من جمعية الصحفيين البحرينية، واتحادات الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سيتكفل بتنفيذ برنامج عمل للصحافة الأخلاقية، وهي إسقاط العقبات القانونية أمام حرية الصحافة، ونشر الوعي حول الدور المحوري للصحافة النوعية والمستقلة في عملية الإصلاح الديمقراطي في المنطقة.

وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين، أيدين وايت: «على الصحافة أن تفلت من أسر السيطرة السياسية وهي في حاجة لأن تعود إلى جذورها (...) وإلى دور الإعلام ومركزيته، وموقعه الطبيعي في قلب المجتمع المفتوح، المجتمع الذي يكون الناس فيه أحراراً في التعبير عمّا يفكرون به،حيث يتم النظر إلى قول الحقيقة باعتبارها قضية تخدم الصالح العام».

وطالب وايت في رسالة مفتوحة بعثها إلى رئيس وزراء البحرين خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس البرلمان البحريني خليفة الظهراني، بأن يقوم البرلمان البحريني بتبني قانون الإعلام الجديد الذي سيلغي التعامل مع المخالفات الصحفية باعتبارها قضايا جنائية.

وقال: «إن الاتحاد الدولي للصحفيين سعيد جداً لأن يكون مركز حملته الإقليمية للصحافة الأخلاقية في البحرين، إننا نعي أن المجتمع الصحفي في البحرين جاهز لأن يلعب دوراً قيادياً في عملية تكوين نماذج جديدة في العالم العربي لصحافة قائمة على القيم. سيتم تقوية هذا الجهد وجعله أكثر فاعلية عندما يقوم البرلمان البحريني، أخيراً، بتبني قانون الإعلام الجديد الذي يقوم بمراجعته هذه الأيام».

وتم افتتاح مكتب الاتحاد الدولي للصحفيين في اجتماع شارك فيها أعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين من 12 دولة في المنطقة (المغرب، ليبيا، السودان، الصومال، فلسطين، الأردن، العراق، الإمارات، البحرين، الكويت، إيران، اليمن). وسيقوم هذا المكتب بتنسيق برنامج أنشطة تتضمن ندوات، وورشات عمل، وتدريب مهني على محاور في الصحافة الأخلاقية، وإعداد تقرير عن العقبات القانونية المفروضة على حرية الصحافة. وستكون حملة «كسر القيود» والتقرير المنبثق عنها جزءاً من البرنامج الموسع الذي ينفذه الاتحاد الدولي للصحفيين في المنطقة، التي تهدف إلى التأسيس لحوار جديد مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى العمل نحو تعزيز مقاييس العمل في غرف الأخبار.