العدد 73 - اقتصادي
 

محمد علاونة

للمرة الأولى منذ بداية العام 2009، حققت الأسهم في بورصة عمّان مكاسب مع ارتفاع مؤشر الأسعار بأكثر من 1 في المئة منذ بداية العام، ومع نهاية تداولات الأربعاء 22 نيسان/ إبريل، مقابل خسائر تكبدتها الأسهم وبتراجع أكثر من 24 في المئة مع نهاية العام 2008.

الأسهم بدأت تتفاعل مع سلسلة تخفيضات قام بها البنك المركزي الأردني لأسعار الفائدة الرئيسية، ما سيكون له أثر إيجابي، حيث سيدفع نحو تدفق جديد للأموال إلى السوق.

«المركزي» خفض سعر الإقراض الرئيسي 50 نقطة أساس، الأحد 19 نيسان/إبريل، في خطوة منه لتعزيز السيولة، وضمان توفير البنوك للائتمان بأسعار رخيصة في خضم الاضطراب المالي العالمي.

وخفّض «المركزي» سعر الخصم إلى 5.25 في المئة، وسعر إعادة الشراء (الريبو) إلى 5 في المئة، وسعر فائدة الدينار لأجل ليلة واحدة الذي تحصل عليه البنوك عن فائض السيولة 50 نقطة أساس أيضا، إلى 3 في المئة.

كما خفض البنك نسبة الاحتياطي القانوني على ودائع البنوك الخاصة بالعملة الصعبة والمحلية إلى 7 في المئة، من 8 في المئة.

وقال محافظ البنك المركزي الأردني أمية طوقان، في بيان صحفي، إن الإجراء يأتي في ضوء تفاقم الركود في الاقتصاد العالمي، وانحسار ضغوط التضخم العالمية، وتأثير ذلك في المنطقة.

وهذا هو الخفض الثالث لأسعار الفائدة الرئيسية منذ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، بهدف تنشيط النمو في ظل تفاقم تأثير الأزمة المالية، بحسب بيان صدر عن البنك.

المتعاملون في بورصة عمّان تلقوا القرار بشعور إيجابي، رغم أن مثل تلك القرارات تحتاج لوقت لتتفاعل معها السوق، لكن وصول عدد التخفيضات إلى ثلاثة من شأنه أن يحرك السوق، بحسب مدير شركة وساطة أسعد الديسي.

وتفاعلت الأسهم أيضاً مع الإحصاءات الأخيرة الصادرة عن بورصة عمّان، والتي تتعلق بحجم الاستثمار غير الأردني. الإحصاءات بينت أن قيمة الأسهم المشتراة من قبل مستثمرين غير أردنيين منذ بداية العام حتى نهاية آذار/مارس الفائت، بلغت 769.3 مليون دينار، مشكّّلةً ما نسبته 28.0 في المئة من حجم التداول الكلي، في حين بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم للفترة نفسها: 744.6 مليون دينار، وبذلك يكون صافي الاستثمار غير الأردني منذ بداية العام حتى نهاية آذار/مارس الفائت، ارتفع بمقدار 24.8 مليون دينار، مقارنة مع ارتفاع قيمته 24.5 مليون دينار للفترة نفسها من العام 2008.

أما من ناحية المستثمرين العرب، فقد بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شرائهم منذ بداية العام حتى نهاية آذار/مارس الفائت: 719.1 مليون دينار، شكلت ما نسبته 93.5 في المئة من إجمالي قيمة شراء غير الأردنيين، في حين بلغت القيمة الإجمالية لعمليات شراء غير العرب خلال الفترة نفسها 50.2 مليون دينار، شكلت ما نسبته 6.5 في المئة من إجمالي شراء غير الأردنيين.

أما بالنسبة للقيمة الإجمالية لعمليات بيع العرب، فقد بلغت 675.1 مليون دينار، شكلت ما نسبته 90.7 في المئة من إجمالي قيمة عمليات بيع غير الأردنيين، في حين بلغت قيمة عمليات بيع غير العرب 69.5 مليون دينار، شكلت ما نسبته 9.3 في المئة من إجمالي قيمة بيع غير الأردنيين.

بما يتعلق بتعاملات الأربعاء 22 نيسان/إبريل، فقد بلغ حجم التداول الإجمالي 49.1 مليون دينار، وهو أقل من المعدل اليومي البالغ 50 مليون دينار.

وبلغ عدد الأسهم المتداولة 31.5 مليون سهم، نُفذت من خلال 16123 عقداً.

وعن مستويات الأسعار، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم إلى 2787.80 نقطة، بانخفاض نسبته 0.16 في المئة.

بمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة لهذا اليوم، البالغ عددها 176 شركة، مع إغلاقاتها السابقة، أظهرت 70 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و79 شركة انخفاضاً في أسعار أسهمها.

بالنسبة للشركات الخمس الأكثر ارتفاعاً في أسعار أسهمها، فهي: مصانع الاتحاد لإنتاج التبغ والسجائر، بنسبة 5 في المئة؛ الأهلية للمشاريع، بنسبة 4.97 في المئة؛ باطون لصناعة الطوب والبلاط المتداخل، بنسبة 4.96 في المئة؛ مسافات للنقل المتخصص، بنسبة 4.93 في المئة؛ والعربية للمشاريع الاستثمارية، بنسبة 4.92 في المئة.

أما الشركات الخمس الأكثر انخفاضاً في أسعار أسهمها، فهي: الدولية للاستثمارات الطبية، بنسبة 5 في المئة؛ أبعاد الأردن والإمارات للاستثمار التجاري، بنسبة 5 في المئة؛ اللؤلؤة لصناعة الورق الصحي، بنسبة 4.97 في المئة؛ الأردنية لصناعة الأنابيب، بنسبة 4.96 في المئة؛ والوطنية لصناعة الصلب، بنسبة 4.95 في المئة.

الأسهم تحقق مكاسب مؤشر الأسعار يرتفع 1 في المئة
 
23-Apr-2009
 
العدد 73