العدد 10 - حتى باب الدار
 

من الأفكار الشائعة أن الأميركان يتحكمون بكثير من الوظائف العليا في البلد، وأن رضاهم ضروري لوصول الشخص الى واحدة من هذه الوظائف، وقد امتدت الفكرة مؤخراً الى بعض المرشحين للمجلس النيابي الذين قيل انهم «مدعومون من السفارة»، ويفسر كثيرون بقاء أشخاص معينين في مواقعهم لفترة طويلة بأنهم «مرضي عنهم» من الأميركان. وتنتشر كثير من الحكايات عن أشخاص أنهم من جماعة الأميركان... وهكذا.

الفكرة ذات حضور قوي في الشارع، وإذا ثبتت صحتها وزاد انتشارها، فقد تقود الى تغيرات في التوجهات العامة لحركة «الواسطات» وخاصة الثقيلة منها.

عبارات جديدة ستميز «ثقافة الواسطة» في المستقبل: «دَبّر حاله مع السفارة».. «هو والسفير مؤخرتين بسروال».. «الملحق الثقافي وعده خيرا».. «بِدّك تِعرِفْلَك حَدا بالسفارة».. اعتدنا على الوظائف أن تكون لجماعة زيد وعبيد، وهي بعد اليوم قد تكون لجماعة هنري وجون.

رضى الأميـركان
 
17-Jan-2008
 
العدد 10