العدد 72 - استراحة
 

كشف تقرير طبي نُشر أخيراً أن مريضاً يعاني من ابيضاض الدم (اللوكيميا)، ويحمل فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، شُفي من مرض نقص المناعة إثر عملية زرع خلايا جذعية من مانح يحمل جيناً يمنح مقاومة طبيعية للفيروس المسبب لمرض الإيدز.

وقالت الطبيبة الألمانية غيرو هوتر، الأستاذة بجامعة برلين، في تصريحات نقلتها «سي إن إن»: «بعد عامين من زراعة الخلايا الجذعية، فإن المريض يبدو بصحة جيدة، ولم تظهر عليه أي أعراض لمرض نقص المناعة المكتسبة، ومن دون اللجوء لأي أدوية مضادة».

يأتي هذا التطور بعد أن نشرت مجلة طبية متخصصة عن هذه العملية للمرة الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، حيث قامت الطبيبة هوتر وفريقها الطبي بزراعة خلايا جذعية في مريض أميركي يعيش في ألمانيا، لمعالجة مرض اللوكيميا وليس فيروس نقص المناعة المكتسبة.

واختار الفريق الطبي مانحاً تتوافق أنسجته وخلاياه مع المريض، وتبين أن لديه «طفرة جينية» تمنح الجينات مقاومة طبيعية للفيروس المسبب للإيدز.

الطفرة الجينية هذه تُعرف باسم (CCR5 delta 32)، وهي متوافرة لدى ما بين 1 و3 في المئة من السكان البيض المنحدرين من أصول أوروبية.

«سي إن إن» أوردت أن الأشخاص الذين يحملون هذا الجين لديهم قدرة أكبر على مقاومة الأمراض أو مقاومة الإصابة بالعدوى جراء فيروس نقص المناعة المكتسبة، كما أن الشخص الذي يحمل نسختين من هذا الجين (واحدة من الأم، والأخرى من الأب) قد لا يصاب بالفيروس على الإطلاق.

غير أن الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، جاي ليفي، حذّر من أن هذا العلاج قد لا يساعد الكثير من المرضى الذين يحملون فيروس (HIV)، انطلاقاً من أن زراعة الخلايا الجذعية خطيرة للغاية، ولا يمكن اللجوء إليها لمعالجة الأمراض الروتينية.

وأوضح الطبيب أن ثلث المرضى الذين تُجرى لهم عمليات زراعة خلايا جذعية معرّضون لخطر الموت.

إضافة إلى ذلك، يعتقد ليفي أن الزراعة قد لا تكون سبباً في الشفاء من الفيروس، مشيراً إلى أن هذا الفيروس يعمد إلى مهاجمة الأنواع الأخرى من الخلايا، وأنه ربما يكون مختفياً في مكان ما في جسم المريض بانتظار أن يعود للظهور مرة أخرى.

عُولج من اللوكيميا فشُفي من الإيدز
 
16-Apr-2009
 
العدد 72