العدد 72 - الملف | ||||||||||||||
ابراهيم قبيلات انتقلت من قرى «القصر» في محافظة الكرك إلى وسط عمان، ومنها إلى كندا وأميركا، حاملة معها أحلامها وذكرياتها في القرية، قبل أن تعود إلى عمان لتدخل العمل العام من أوسع أبوابه. بعد أن قبلت طالبة في برنامج الدكتوراه في إحدى الجامعات الأميركية، عادت ثروت العمرو ذات الـ 38 عاما لتحتل مقعدا في مجلس النواب ضمن نظام «الكوتا» النسائية. وهكذا حصدت العمرو على 1174 صوتا في المجلس النيابي الخامس عشر. عاشت ثروت العمرو طفولتها في لواء القصر، ثم ذهبت برفقة عائلتها إلى عمّان، حيث التحقت بمدرسة ماريا القبطية للمرحلة الابتدائية، ثم أكملت دراستها في الحسينية الثانوية العام 1990. نالت العمرو بكالوريوس تاريخ في جامعة اليرموك، ثم تابعت دراستها العليا في جامعة آل البيت لتنال شهادة الماجستير العام 1999 بعنوان «المساعدات الأميركية والتحول الديمقراطي في الأردن». اتجهت نحو الحياة العملية بعد تخرجها لتشغل منصب «مساعد إداري» في جامعة الأمم المتحدة (أكاديمية القيادة الدولية)، داخل حرم الجامعة الأردنية. ثم انتقلت للعمل في أمانة عمان الكبرى، وانتدبت لاحقا إلى وزارة الداخلية حتى 2005. بعد مضي ستة أعوام استأنفت العمرو دراستها العليا، فشدت الرحال إلى كندا وأميركا، وهي الآن تعد رسالة الحصول على رسالة الدكتوراه بعنوان «التمكين السياسي للمرأة». لم يكن ترشح العمرو لانتخابات مجلس الأمة الخامس عشر مصادفة. فمن ناحية التكتيك الانتخابي، ساعد وجودها في أميركا على دخولها دورة في منظمة ndi في واشنطن بعنوان «إدارة العمليات الانتخابية». وقد عادت من الولايات المتحدة قبل الانتخابات أواخر 2007 أي قبل 50 يوماً من الانتخابات. ولم تستثن دور العشيرة «شريان العملية الانتخابية»، وهو ما جعلها تحظى بإجماع عشائري استثنائي. وعن الأداء البرلماني تقول العمرو: «أعيش حالة تجاذب بين دوري كرقابية في مجلس الأمة وبين القواعد الانتخابية، حيث المطالب المتتالية لأبناء المنطقة (لواء القصر)، وما تفرضه أعباء الوظيفة من رقابة وتشريع، إذ إن ممارستي لدور نائب خدمات يضعف دوري الرقابي». تضيف العمرو: «أواجه ضغوطا جمة من قبل مسؤولين، بوصفي امرأةً ولسني الذي غالباً ما يقدر بنحو 38 عاما، وهو ما يعني لدى المسؤولين قلة الخبرة. ما يعني «عدم اقتناع المسؤولين بدوري السياسي، لتبدأ عملية تلقي النصائح ممن هب ودب». لكن العمرو تؤكد أن هذا أثار لديها حافزا لأن تحاول إقناعهم بأن العمل العام لم يكن حكراً على سن معين أو جنس بعينه. |
|
|||||||||||||