العدد 72 - الملف
 

حسين أبو رمان

تنافس في محافظة الكرك في انتخابات العام 1989، 55 مرشحاً، على تسعة مقاعد، تمثل ما نسبته 11.25 بالمئة من حجم مجلس النواب الحادي عشر (1989-1993).

ونجح منهم “الإخواني” أحمد الكفاوين (13184 صوتاً)، فيما انتزع القيادي الشيوعي المعروف عيسى مدانات المرشح عن مقعد مسيحي (10274 صوتاً)، أول مقعد للشيوعيين الأردنيين في إحدى الدوائر الانتخابية لشرق الأردن في تاريخ الحياة النيابية.

يعقوب زيادين وفائق وراد كانا أول شيوعيين في المملكة يفوزان بعضوية مجلس النواب الخامس المنتخب العام 1956 عن دائرتي القدس ورام الله على التوالي.

من بين النواب الفائزين العام 1989، دخل ثلاثة إلى الوزارة، هم: محمد فارس الطراونة (9378 صوتاً) وهو من رموز الاتجاه القومي في الكرك، عيّن وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء في حكومة طاهر المصري (1991)، لكنّه استقال في الوقت نفسه مع سليم الزعبي على خلفية موقف مسبق من مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط. والثاني هو جمال الصرايرة (10411 صوتاً) الذي عين وزيراً للنقل والاتصالات في حكومة مضر بدران، في التعديل الذي أجراه مطلع العام 1991. أما الثالث فهو يوسف مبيضين (9810 أصوات) الذي شغل بعد فوزه بالنيابة، منصب وزير العدل في حكومة مضر بدران الرابعة (1989).

وفاز بالمقاعد الأخرى: محمود البطوش (10355 صوتاً)، محمود الهويمل (10260 صوتاً)، مطير البستنجي (9977)، وعبد الله الزريقات عن المقعد المسيحي الثاني (9478 صوتاً).

في الانتخابات اللاحقة لمجلسي النواب “12” المنتخب العام 1993، والـ “13” المنتخب العام 1997، بقيت محافظة الكرك دائرة انتخابية واحدة بتسعة مقاعد. ثلاثة من نواب المجلس “11” المنتخب العام 1989، احتفظوا بمقاعدهم في الثاني عشر وغابوا عن الثالث عشر، هم: محمود الهويمل (3561 صوتاً) الذي حمل حقيبة وزير دولة في حكومة عبد الكريم الكباريتي العام 1996، جمال الصرايرة (2440 صوتاً)، وعبد الله الزريقات عن المقعد المسيحي الأول (2045 صوتاً).

هناك أيضاً ثلاثة نواب دخلوا النيابة للمرة الأولى في المجلس “12”، واحتفظوا بمقاعدهم في المجلس “13”، هم: عبد الهادي المجالي (3873، 5133 صوتاً على التوالي)، منصور بن طريف (2988، 2947 صوتاً على التوالي)، ونزيه عمّارين (1073، 1322 صوتاً على التوالي). المجالي وبن طريف دخلا الوزارة للمرة الأولى خلال نيابتهما؛ المجالي وزيراً للأشغال العامة والإسكان في حكومة عبد الكريم الكباريتي العام 1996، ومنصور بن طريف وزيراً للزراعة في تعديل على حكومة عبد السلام المجالي الأولى العام 1994.

أما الفائزون بالنيابة للمرة الأولى في المجلس “12”، وغابوا عن المجلس “13”، فهم: أحمد الكساسبة مرشحاً عن جبهة العمل الإسلامي (2892 صوتاً)، جميل الحشوش (2721 صوتاً)، سمير الحباشنة (2616 صوتاً) الذي دخل الوزارة للمرة الأولى خلال نيابته وزيراً للثقافة العام 1995، وهاني حجازين عن المقعد المسيحي الثاني (1024 صوتاً).

أما النواب الذين دخلوا النيابية للمرة الأولى في المجلس “13”، فهم: خالد الطراونة (6638 صوتاً)، أمجد المجالي (6060 صوتاً) الذين عين وزيراً للعمل لاحقاً في حكومة فيصل الفايز العام 2003، عايد العضايلة (5116 صوتاً)، محمد العمرو (3916 صوتاً)، ورياض الصرايرة (3856 صوتاً).

ارتفعت حصة محافظة الكرك من مقاعد مجلس النواب استناداً إلى نظام تقسيم الدوائر الانتخابية رقم 42 لسنة 2001، والذي أجريت بموجبه انتخابات المجلسين الأخيرين؛ “14” و”15”، من تسعة إلى عشرة مقاعد، لكن حصتها النسبية انخفضت من 11.25 إلى 9.4 بالمئة، غير أن الحصة النسبية للمحافظة من المقاعد تحسّن من خلال الكوتا النسائية، حيث حجزت دائرة القصبة لنفسها مقعداً شغلته زكية الشمايلة في المجلس النيابي (السابق) بحصولها على 1336 صوتاً. وفي المجلس الحالي فازت ثروت العمرو من لواء القصر بمقعد بحصولها على 1174 صوتاً، وحمدية القويدر من لواء فقوع بمقعد آخر بحصولها على 700 صوت.

مقاعد الكرك العشرة، بالاستناد إلى نظام تقسيم الدوائر الانتخابية لسنة 2001، وزعت بين ست دوائر انتخابية على النحو الآتي: حصة الدائرة الأولى (القصبة) ثلاثة مقاعد أحدها مسيحي، وحصة الدائرة الثانية (لواء القصر) مقعد مسلم ومقعد مسيحي، وحصة الدائرة الثالثة (لواء المزار الجنوبي) مقعدان مسلمان، أما حصة الدوائر الثلاث الأخرى: الرابعة (لواء الأغوار الجنوبية)، والخامسة (لواء عي)، والسادسة (لواء فقوع)، فمقعد مسلم لكل منها.

فاز في المجلسين الأخيرين “14”، و “15” معاً، ثلاثة نواب فقط، هم: عبد الله الزريقات عن المقعد المسيحي في القصبة (2030، 2157 مقعداً على التوالي)، عبد الهادي المجالي عن لواء القصر (5050، 4061 صوتاً على التوالي)، وعاطف الطراونة عن لواء المزار الجنوبي (3429، 6758 صوتاً على التوالي).

الزريقات والمجالي يكونان بهذا الإنجاز، قد حجزا مقعدين لهما تحت القبة للمرة الرابعة، وهي أطول مدة شغلها نائب في محافظة الكرك منذ عودة الحياة البرلمانية العام 1989. لكن المجالي، سجّل إنجازاً آخر غير مسبوق بعد عودة الحياة البرلمانية، هو فوزه برئاسة مجلس النواب لتسع دورات عادية متتالية لم يفصل بينها سوى أول دورة استثنائية في عمر مجلس النواب السابق الذي انتخب بعد عامين من حل مجلس النواب الذي سبقه في تموز/يوليو 2001. رصيد المجالي في رئاسة مجلس النواب بدأ بالدورات الثلاث الأخيرة من عمر مجلس النواب الثالث عشر (1997-2001)، مروراً بدورات المجلس الرابع عشر الأربع (2003-2007)، وبالدورتين الأولى والثانية من عمر المجلس الحالي.

النواب الذين اقتصرت نيابتهم على مجلس النواب السابق، هم: النائبان عن القصبة عبد الجليل المعايطة (5013 صوتاً)، وجمال الضمور (4618 صوتاً)، رائد حجازين عن المقعد المسيحي في لواء القصر (1639 صوتاً)، حاتم الصرايرة عن المزار الجنوبي (4024 صوتاً)، جمعة الشعار عن الأغوار الجنوبية (3188 صوتاً)، حيا القرالة عن لواء عي (1279 صوتاً)، ومحمد الحمايدة عن لواء فقوع (820 صوتاً).

أما النواب الجدد في مجلس النواب الحالي، فهم: النائبان عن القصبة عبد الحميد ذنيبات مرشح جبهة العمل الإسلامي (3544 صوتاً)، وعبد الفتاح المعايطة (3126 صوتاً)، مشيل حجازين عن المقعد المسيحي في لواء القصر (1157 صوتاً)، يوسف الصرايرة عن المزار الجنوبي (5568 صوتاً)، علي الضلاعين عن لواء عي (1442 صوتاً)، ونصر الحمايدة عن لواء فقوع (1046 صوتاً). وهناك عضو مجلس النواب الحالي جميل الحشوش الذي سبق له أن فاز بعضوية مجلس النواب “12” المنتخب العام 1993.

قبل عودة الحياة البرلمانية، كان الأردن قد عاش مرحلتين من الحياة النيابية، الأولى من خلال المجالس التشريعية (1929-1947) في إمارة شرق الأردن، ثم مجالس الأمة بعد الاستقلال (1947-1976)، وكان تمثيل الكرك فيهما على النحو التالي:

تحددت حصة الكرك في أول مجلس تشريعي انتخب العام 1929 بمقعدين مسلمين ومقعد مسيحي. لكن شراكتها مع معان في الدائرة الانتخابية نفسها في المجالس اللاحقة، أفقدتها مقعداً في المجلسين الثالث والرابع. مثّل الكرك في المجالس التشريعية الخمسة في الفترة من 1929 إلى 1947، سبعة من رجالاتها هم: رفيفان المجالي الذي احتفظ بمقعده خلال المجالس الخمسة، حسين الطراونة في المجلسين الثاني والخامس، وعطا الله السحيمات في الأول. وعن المقعد المسيحي؛ عودة القسوس في الأول، تلاه متري الزريقات في الثاني والثالث، ثم إبراهيم الشرايحة في الرابع، ويوسف العكشة في الخامس.

في مجالس الأمة التسعة الأولى 1947-1976، كانت حصة الكرك ثلاثة مقاعد نيابية، ارتفعت إلى أربعة منذ المجلس السادس المنتخب العام 1961. توزع تمثيل الكرك في المجالس النيابية التسعة عدد محدود من العشائر. المجالية كان لهم حضورهم الدائم في كل المجالس، وفاز منهم على التوالي: معارك المجالي في الأول، عطا الله المجالي في الثاني، هزاع المجالي في الثالث والرابع، صالح المجالي في الخامس والثامن، وعبد الوهاب المجالي في السابع والتاسع.

الطراونة كان لهم حضور في ثمانية مجالس: فارس الطراونة في الأول، أحمد الطراونة في الثاني والثالث والرابع ثم في الخامس بعد قيام الاتحاد العربي بعد الاتحاد مع العراق عام 1958، عبد الوهاب الطراونة في السادس والسابع والتاسع.

المعايطة بدأ حضورهم في المجلس النيابي الخامس، حيث فاز منهم عمران المعايطة الذي احتفظ بمقعده كذلك في السادس والثامن والتاسع، وفاز منهم محمد المعايطة في السابع. وإلى جانب هؤلاء، فاز صلاح السحيمات في المجلس الثامن. أما عن المقعد المسيحي، فقد فاز خليل العمارين في الأول، هاني العكشة في الثاني، جريس هلسة في الثالث، سابا العكشة في الرابع والخامس والثامن والتاسع، صالح برقان في السادس، وميخائيل هلسة في السابع، وصليبا الصناع في الخامس بديلاُ عن سابا العكشة الذي رشح لعضوية برلمان الاتحاد العربي.

وجدير بالتنوية أن مجلس النواب التاسع المنتخب العام 1967 قبيل احتلال الضفة الغربية، استمر حتى العام 1976، ثم أعيد بعد حلّه العام 1984 كمجلس جديد يحمل الرقم عشرة.

منذ عودة البرلمان عام 1989 الكرك: أدخلت البرلمانَ أولَ شيوعي وأول رئيس لتسع دورات متتالية
 
16-Apr-2009
 
العدد 72