العدد 71 - حتى باب الدار
 

أجدادنا الذين سكنوا منطقة عين غزال شرق عمان، وأسسوا فيها أول مستقر زراعي في التاريخ، كانوا يؤمنون أن الموتى مقامات، وأن هناك “ميت عز، وميت معزى”، وعندهم كانت “جثة الوجيه وجيهة الجثث”.

تدل الحفريات هناك أن الناس دفنوا موتاهم بأكثر من طريقة بحسب مركز الميت:

فقد تم العثور على مدافن داخل مباني البيوت، حيث يوضع الميت المحظوظ على شكل قرفصائي تحت أرضية البيت، ويغطى بطبقة جبسية لمدة من الزمن، حتى يتحلل الجسد، ثم يعاد فتح القبر لتفصل الجمجمة وتجصص وتوضع في مكان آخر، ثم تعاد تغطية القبر ثانية بالجبس. وقد عُثر على العديد من الجماجم المجصصة للرعيل (-100) من أجدادنا.

أما الموتى من الصنف الثاني فكانوا يدفنون في ساحات المنازل مسجيين على وجوههم أو ظهورهم.

المشكلة كانت عند الموتى الرعاع من عامة الموتى أو الموتى الأقل حظاً، فقد كانوا يُدفنون في مكبات النفايات البعيدة عن بيوت السكن. وقد عُثر على عظامهم مبعثرة إلى جانب بقايا عظام الماعز والأغنام.

ملاحظة: المعلومة من كتاب غسان النمري “عمّان في العصر الحجري الحديث”، وقد تصرفنا في تفسيرها.

الموتى الأقل حظاً
 
09-Apr-2009
 
العدد 71