العدد 71 - استراحة
 

قال أستاذ جراحة وتخدير مصري، إن 30 في المئة من الحيوانات في مصر مصابة بالإدمان، وأضاف أن هناك حيوانات تعشق السجائر التي «تعدل» مزاجها وتهدئ أعصابها. بينما تدمن قردة الشمبانزي على الشاي، وتدمن كلاب الأثرياء على الخمور.

طبيب الأشعة بكلية الطب البيطري في جامعة القاهرة، والمستشار العلمي لحديقة الحيوان محمد إبراهيم، أشار في دراسة إلى أن الحيوانات لديها جهاز عصبي وأعضاء حسية مثل الإنسان. وهذا هو السبب في أنها تتأثر ببعض المواد الكيميائية، مثل المخدرات والمهدئات.

ويرى إبراهيم أن الحيوان بطبعه يميل إلى السلوك الحسي الطيب، وبالتالي فالإنسان الذي يرعاه هو المسؤول، في المقام الأول، عن تغيير سلوكه أيّاً كانت فصيلته، مثل إعطاء الحيوان بعض المشروبات، أو تعليمه التدخين كنوع من المكافأة على عمل معين يُطلب منه. وبتكرار هذا السلوك يتعود الحيوان على التعاطي وربط استجاباته بهذه المكافأة. ويسمى ذلك في علم الحيوان «السلوك الارتباطي الشرطي».

هذه المواد المخدرة تحتوي على الكافيين والنيكوتين وغيرهما، مما يؤثر في الجهاز العصبي للحيوان، تماما مثلما تمارس تأثيرها على الإنسان.

وينصح الباحث باتباع السلوكيات الصحيحة في التعامل مع الحيوان، وربط مكافأته عند أداء عمل معين بإعطائه الطعام المفضّل، بدلاً من إعطائه السجائر أو المواد المخدرة.

حيوانات مدمنة
 
09-Apr-2009
 
العدد 71