العدد 71 - أردني | ||||||||||||||
ابراهيم قبيلات دفع إعلان أمانة عمّان نيتها إطلاق مشروع التاكسي “الناعم” المخصص لنقل النساء وبقيادة نسائية أيضا، مستثمرتين أردنيتين إلى التهديد باللجوء إلى القضاء، بدعوى أنهما صاحبتا الفكرة التي تنوي الأمانة إحالتها إلى شركة كويتية. التاكسي الناعم، جزء من مشروع التاكسي المميز الذي فازت به شركة “نور” الكويتية، بحسب صلاح سعيد مدير المشروع. المستثمرتان صاحبتا الفكرة تَريان أن أمانة عمّان “سرقت الفكرة”، وأنهما صاحبتا السبق للفكرة التي تم تطبيقها في دول مثل بريطانيا وكندا ولبنان وأستراليا. في المقابل، قال موظف مسؤول في “الأمانة”، طلب عدم نشر اسمه، لـ”ے”، إن فكرة المشروع لدى الأمانة منذ إطلاق مشروع التاكسي المميز، منتصف كانون الثاني /يناير الفائت. إلا أن المستثمرتين اللتين فضّلتا عدم نشر اسميهما، قالتا لـ”السجل“أن الأمانة لم ترد على طلب تقدمتا به في 14 آذار/مارس الماضي، ويحمل الرقم 6/17/2/537، ولم تنالا الموافقة عليه”. المستثمرتان وكّلتا محاميا ليتقدم بطعن في القرار لدى الجهات المختصة، بعد انتهاء المدة القانونية المقررة وهي 30 يوما. الموظف المسؤول في “الأمانة” يوضح أن فكرة التاكسي الناعم الخاص بالنساء، كانت ارتبطت بشركة “نور” الكويتية، منذ بداية طرح مشروع التاكسي المميز في 19 كانون الثاني/يناير 2009، بحيث تقوم الشركة بتخصيص عدد من السيارات التابعة لها لاستخدام النساء، لكنه لم يرَ النور بعد، والآن تعكف الأمانة بمشاركة دائرة السير، على دراسة المشروع”. مدير مشروع التاكسي المميز في شركة “نور” الكويتية، قال في اتصال هاتفي لـ”السجل”، إن فكرة تاكسي السيدات، “جزء لا يتجزأ من مشروع التاكسي المميز”، وأضاف أنه “سيتم تخصيص عدد من السيارات المملوكة من الشركة، لخدمة السيدات، بهدف تقديم خدمات تناسب احتياجات المجتمع الأردني وتواكب مستجدات السوق”، مبيناً أن الشركة بصدد عقد مؤتمر صحفي في 14 نيسان/إبريل الجاري، لـ”الحديث عن عدد من القضايا”. من جهته، يقول المستشار القانوني للمستثمرتين الذي فضّل عدم نشر اسمه: “هناك مخالفة قانونية لقانون المناقصات، لاعتماد الأمانة موضوع التلزيم، حيث قامت الأمانة بإحالة موضوع تاكسي السيدات على شركة (نور) الكويتية دون طرح دعوة للاستثمار أو عطاء”. يضيف القانوني: “العطاء والعقد المبرم ما بين (نور) الكويتية المالكة للتاكسي المميز والأمانة، مخالف أيضاً لشروط العطاء، وتحديداً من جهة فتحة العداد، وتطبيق نظام Gps والدفع بواسطة البطاقة الذكية، كما أنه لم يرد ما يشير إلى مشروع تاكسي خاص بالسيدات في مشروع التاكسي المميز”. من جهة أخرى، يثار جدل وعدم قبول للفكرة في بعض الأوساط المستنيرة، ترى أن هذا “يشكل بالضرورة تميزاً ضد الرجال”. إعلامي فضّل عدم نشر اسمه يقول: “هذا المشروع يبدو حكراً على الجنس الناعم، ونلمس فيه تمييزاً ضد الرجال”. يتساءل الإعلامي في معرض نقده لإستراتيجية المشروع: “إذا كنتُ أحمل أغراضاً في (عزّ الشوب) أو في جو ماطر، هل يمكن أن ينقلني التاكسي الناعم، رغم أنني سأدفع الأجر كاملاً؟”. |
|
|||||||||||||