العدد 70 - احتباس حراري
 

«ساعة الأرض»، وذلك بإطفاء الأنوار الكهربائية للمساهمة في الجهود الدولية للحدّ من آثار التغير المناخي ومخاطره.

كانت أكثر من أربعة آلاف مدينة في العالم أطفأت ليل السبت (28 آذار/مارس) أضواء معالمها الشهيرة وبعض المباني فيها، لمدة ساعة، في إطار حملة «ساعة الأرض» الهادفة إلى جلب الانتباه لمخاطر الاحتباس الحراري.

شارك في حملة هذا العام أكثر من مليار شخص، وذلك قبل أشهر من انعقاد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة في كوبنهاغن لبحث معاهدة جديدة لما بعد معاهدة كيوتو التي ينتهي العمل بها في 2010.

في جولة محدودة لـ«ے» في شوارع عمّان، لوحظ عدم وجود أي بيت أطفأ أضواءه، فيما اقتصر إحياء المناسبة على الشوارع العشرة التي حددتها أمانة عمّان الكرى وأطفأت الأنوار فيها.

وزارة البيئة وأمانة عمان والجمعية الملكية لحماية البيئة، أقامت بحسب تقرير لـ«بترا»، احتفالا في مركز برّ الأردن، شارك فيه عشرات المواطنين الذين استبدلوا الشموع بالإنارة الكهربائية، وساروا في عدد من شوارع العاصمة، تعبيراً عن جهود المحافظة على البيئة ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها.

وزير البيئة خالد الإيراني، قال لـ«بترا» إن مساهمة الأردن في هذه المناسبة، هدفت إلى إظهار مشاكل البلاد البيئية، التي لها علاقة بالطاقة والمياه والنفايات.

وأضاف أن تخفيف الأردن من استهلاك الطاقة الكهربائية، يؤدي حتما إلى التخفيف من العجز الاقتصادي، حيث إن توفير 20 في المئة من الطاقة سنويا يوفر على الخزينة حوالي 500 مليون دينار، وتخفيض النسبة نفسها من المياه يوفر على الخزينة نحو 200 مليون دينار سنويا.

إلى ذلك، أُطفئت أنوار دار أوبرا سيدني الشهيرة، وجسر الميناء، للمشاركة في هذه الحملة. المبادرة، التي انطلقت من أستراليا في العام 2007، شارك فيها 829 معْلما سياحيا، كما أطفئت أنوار قبة كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، وأهرامات الجيزة، وبرج إيفل، ومبنى الإمباير ستايت في نيويورك، للمشاركة في «ساعة الأرض».

وتتضمن المعالم الشهيرة الأخرى التي أطفأت أنوارها: أبراج بيتروناس في كوالالمبور، وعجلة لندن، وملعب عش الطائر في بكين.

وقال منظمو الحملة إن جزر «تشاتام» النائية كانت المكان الأول الذي يطفئ فيه أنصار الحملة الأنوار لمدة ساعة منذ الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، أعقبتها نيوزيلندا وفيجي.

وأضافوا إن المشاركة في المبادرة تشكل تصويتا لصالح الأرض، ومن شأنها أن تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ساعة واحدة فقط بأكثر من 100 طن.

ونقل موقع «إيرث آور» عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعم المنظمة الدولية لمبادرة مكافحة التغير المناخي، الذي تشارك فيها الأمم المتحدة للمرة الأولى بإطفاء أنوار مبناها في نيويورك.

وقال إن «ساعة الأرض» ستشكل أوسع تعبير مدني عن القلق بشأن التغير المناخي، إذ من خلالها ستطلب الشعوب من حكامها التوصل إلى اتفاق نهائي في كوبنهاغن لحماية الناس والكوكب. «نحتاج إلى اتفاق طموح عندما يلتقي زعماء العالم في كوبنهاغن في كانون الأول/ديسمبر المقبل».

المبادرة أصبحت عالميةً في العام 2008، عندما شارك فيها 50 مليون شخص وفقا لتقديرات المنظمين.

من بين أكثر من 80 دولة شاركت في حملة هذا العام، هناك دول انضمت حديثا للمبادرة، منها: الصين (العملاق الصناعي)، وسنغافورة (مركز الصناعة الآسيوي). وقال المنظمون إن العديد من الدول التي انضمت حديثا أعلنت مشاركتها قبل ساعات من بدء الحملة التي تهدف إلى تشجيع الناس على تقليل استخدام الطاقة وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

تصويت لصالح الأرض العالم يتوحّد لمواجهة آثار التغيّر المناخي
 
02-Apr-2009
 
العدد 70