محمد علاونة

تنفس المتعاملون في بورصة عمّان الصعداء مع تحسُّن شهدته التداولات خلال الأسبوع الجاري، “الأسبوع الرابح الأول” منذ بداية العام 2009، عززته عمليات شراء في مختلف القطاعات وتحديدا على أسهم ممتازة، وأخرى بلغت مستويات مغرية للشراء.

أسعد الديسي، مدير شركة وساطة، يقول إن المستثمرين يعيشون حالة تفاؤل بعد هبوط غير مسبوق تعرضت له الأسهم بسبب شح سيولة، وتأثرا بالأزمة المالية العالمية التي انعكست سلبيا على غالبية أسواق المنطقة.

مؤشر البورصة انخفض خلال العام الفائت 2008 بنسبة 24 في المئة، بينما كانت خسائر المؤشر 2.6 في المئة منذ بداية العام الجاري 2009، بحسب البيانات الصادرة عن بورصة عمّان.

القيمة السوقية قلصت خسائرها التي بلغت منذ بداية العام الجاري نحو 10 في المئة، إلى 7 في المئة، مع ارتفاع حجم التداول وعمليات الشراء المكثفة التي بدت واضحة في السوق خلال الأسبوع الجاري، مع ارتفاع معدل التداول اليومي خلال الأسبوع فوق 50 مليون دينار.

المؤشر القياسي العام للسوق اقترب صعودا خلال الأسبوع الجاري لحاجز نفسي جديد والبالغ 2700 نقطة.

قطاعا التأمين والخدمات كانا الأقل خسارة من بين القطاعات كافة، بل حققا مكاسب ملموسة منذ بداية العام، حيث ارتفع مؤشرا القطاعين بنسبة 19.7 و 3.57 في المئة لكل منهما على التوالي.

قطاع التأمين أظهر في نهاية العام 2008، أن حصة السهم من الربح ارتفعت بشكل كبير لتصل إلى 0.04 دينار/سهم مقابل 0.01 دينار/سهم بفضل الأرباح المتحققة من قبل شركتي التأمين الإسلامية والتأمين الأردنية، والتي ارتفعت بفضل الاستثمارات بالأوراق المالية التي أدت إلى رفع أرباح القطاع، حيث بلغ مجموع الأرباح للشركتين 15.56 مليون دينار. ويعود السبب الرئيسي للأرباح المتحققة إلى الاستثمار في الأسهم الإستراتيجية الأردنية، ويعدّ الاستثمار بأشكاله المختلفة، من الأنشطة المكملة لشركات التأمين، وذلك لكي لا تعطّل الفائض النقدي لديها، وبلغ عدد الشركات الرابحة في قطاع التأمين 27 شركة، وعدد الشركات الخاسرة 10 شركات.

شركة التأمين الإسلامية احتلت المرتبة الأولى بين شركات قطاع التأمين من حيث حصة السهم من الربح، حيث بلغ 0.71 دينار/سهم، وذلك بسبب محفظة الاستثمارات المالية للشركة التي تركزت فيها أسهم الشركات الإستراتيجية المتداولة في بورصة عمّان، والجدير ذكره أن الشركة تملكت هذه الأسهم بتكاليف متدنية.

واحتلت المرتبة الثانية شركة التأمين الأردنية، حيث بلغت حصة السهم من الربح 0.28 دينار/سهم، متأثرة بارتفاع مؤشر سوق فلسطين، حيث تمتلك الشركة محفظة استثمارية. وأتت شركة النسر العربي للتأمين في المرتبة الثالثة، حيث بلغت حصة السهم من الربح 0.23 دينار/سهم.

بما يتعلق بقطاع الخدمات، أظهرت النتائج الأولية للعام 2008 لقطاع الخدمات، أن عدد الشركات الرابحة 41 شركة، والخاسرة 12 شركة.

أما بالنسبة لحصة السهم من الربح لقطاع الخدمات، فقد تراجعت بنسبة 20 في المئة لتصل إلى 0.125 دينار/سهم مقابل 0.156 دينار/سهم في نهاية العام 2007. سبب هذا التراجع يعود إلى إدراج أسهم الخطوط الجوية الملكية الأردنية في بورصة عمّان، والبالغ عددها 84.37 مليون سهم/دينار، حيث حققت خسائر مقدارها 31.27 مليون دينار، نتيجة ربط مشتريات الوقود عند مستويات مرتفعة، ما أدى إلى خفض الأرباح المتحققة لهذا القطاع، وبالتالي خفض حصة السهم الواحد من الأرباح، وإذا تم استثناء أسهم “الملكية” من القطاع، فإن حصة السهم تصل إلى 0.16 دينار/سهم.

واحتلت المرتبة الأولى في قطاع الخدمات، شركة الأسواق الحرة، بحصة السهم من الربح بلغت 1.138 دينار/سهم، تلاها سهم شركة المؤسسة الصحفية الأردنية، حيث بلغت حصة السهم الواحد من الأرباح 1.078 دينار/سهم، واحتلت المرتبة الثالثة شركة كهرباء إربد لتصل إلى 0.819 دينار/سهم، واحتل المرتبة الرابعة سهم شركة الفنادق والسياحة الأردنية، حيث بلغت حصة السهم من الربح 0.453 دينار/سهم.

يعدّ سهم شركة كهرباء إربد أكثر الأسهم جاذبية ضمن قطاع الخدمات، لأن مكرر الربحية له هو الأقل ضمن هذا القطاع، إذ يبلغ 6.73 مرة، وصافي الأرباح التي حققتها الشركة ارتفع بنسبة 53 في المئة، وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث حصة السهم من الربح والبالغة 0.819 دينار/سهم.

واحتل المرتبة الثانية من حيث مكرر الربحية، سهم شركة المقايضة للنقل والاستثمار، بمكرر ربحية مقداره 7.05 مرة، وبلغت نسبة النمو من حيث صافي الربح 130 في المئة، وبلغت حصة السهم من الربح 0.189 دينار/سهم. وأيضاً سهم شركة الأسواق الحرة، حيث بلغ مكرر الربحية للسهم 7.20 مرة، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 100 في المئة.

بما يتعلق بتعاملات الأربعاء 25 آذار/مارس، فقد بلغ حجم التداول الإجمالي 77.1 مليون دينار، وعدد الأسهم المتداولة 45.2 مليون سهم، نُفذت من خلال 16499 عقداً.

وقد ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم إلى 2697.01 نقطة، بارتفاع نسبته 0.41 في المئة.

بمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة البالغ عددها 166 شركة، مع إغلاقاتها السابقة، أظهرت 64 شركة ارتفاعاً في أسعار أسهمها، و76 شركة انخفاضاً في أسعار أسهمها.