العدد 68 - أردني | ||||||||||||||
خاضت صحيفة «الغد» سجالاً حاداً مع وزارة المياه، بعد نشر الصحيفة خبراً في زاوية «زواريب» (الثلاثاء، 17 آذار/مارس الجاري)، ذكرت فيه أن وزير المياه والري رائد أبو السعود غادر إلى تركيا مساء الجمعة 10 آذار/مارس، لحضور مؤتمر المياه العالمي، رغم تداعيات التلوث الحاصل في قناة الملك عبدالله، مبينة أن المؤتمر العالمي بدأ أعماله يوم الاثنين، وأن الوزير غادر يوم الجمعة. الأزمة بين الصحيفة والوزارة جاءت بعد زهاء شهرين من رفع اسم الوزير من زاوية «مسؤولون ضد الشفافية»، حيث استمرت الصحيفة بنشر اسم الوزير في تلك الزاوية، لمدة شهر، دون أن تتلقى رداً من الوزير. الوزارة نفت الخبر على لسان مدير المكتب الإعلامي لوزير المياه والري «عمر سلامة»، حيث قال «إن الوزارة تستهجن وتستغرب على صحيفة (الغد) أن تتناول خبرا ينافي الحقيقة ويجانب الصواب، حيث تحتم المهنية الصحفية تحري الدقة والموضوعية قبل نشر أي خبر». وجاء في الرد «إن الوزير وأمين عام سلطة المياه لم يغادرا إلا ظهر يوم الاثنين الموافق 16 آذار/مارس بعد انتهاء المشكلة وعودة الأمور إلى طبيعتها، من دون تأثير في برنامج توزيع المياه في العاصمة عمّان». المكتب الإعلامي دعا الصحيفة إلى «النأي بأنفسنا جميعا عن المناكفة والتصيد في الماء الصافي ولا نقول العكر، بغية أن تحقق المصلحة العامة، بخاصة في قطاع المياه الذي لا يخفى على أحد واقعه الذي نمر به». «الغد» نشرت في يوم الأربعاء (18 آذار/مارس) في زاوية «زواريب» توضيح الوزارة، لكن بشكل مقتضب، مبينة أن «وزارة المياه أوضحت أن وزيرها رائد أبو السعود غادر إلى أسطنبول لحضور منتدى المياه العالمي يوم الاثنين»، دون التطرق إلى التفاصيل التي جاءت في رد الوزارة. وبينت «الغد» أن «مصدرا رفيع المستوى في وزارة المياه هو من سرب المعلومة التي وردت في (زواريب) بعد استفسار حول عدم رد الوزير على اتصالاتها». وزارة المياه لم تقنع بتوضيح «الغد»، وقام مدير المكتب الإعلامي فيها بالاتصال بمدير المطبوعات والنشر نبيل المومني، الذي بادر إلى الاتصال برئيس تحرير «الغد» موسى برهومة، وطالبه بنشر رد الوزارة كاملا، حيث قامت الصحيفة يوم الخميس 19 آذار/مارس بنشر رد الوزارة كاملا في زاوية «رسائل إلى المحرر». |
|
|||||||||||||